"العربي الجديد" يحاور رئيس برلمان كردستان حول الانفصال والأزمات

يكرّس رئيس برلمان كردستان العراق، يوسف محمد صادق، حواره مع "العربي الجديد"، أثناء تواجده في العاصمة البريطانية لندن، للحديث بإسهاب عن الأزمات التي يمرّ بها إقليم كردستان، سواء السياسية والأمنية والاقتصادية، فضلاً عن موقفه من الانفصال عن العراق والعلاقة مع أبرز دول الجوار العراقي إيران وتركيا.

ويشرح صادق، في الحوار الذي ينشر كاملاً على الموقع الإلكتروني، بعد منتصف ليل الأربعاء/الخميس، بالإضافة إلى النسخة الورقية في عدد الخميس، الأسباب التي تدفعه للاعتقاد بأن الظروف غير ملائمة حالياً لانفصال كردستان عن العراق، مشدداً على أنه "لا يجوز أن يكون الكلام عن الاستقلال أو تقرير المصير، لغايات الاستهلاك المحلي والتغطية على المشاكل السياسية والاقتصادية الموجودة الآن في إقليم كردستان".

كما يوضح رئيس برلمان الإقليم، الذي تم إبعاده عن منصبه وفصل وزراء تابعين لحركة "التغيير" (كوران)، عقب تفجر الخلافات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني، تفاصيل الأزمة السياسية التي يعاني منها الإقليم والتي يربطها بـ "رفض رئيس الإقليم (مسعود البرزاني) التخلّي عن كرسي الرئاسة ومنع البرلمان من القيام بمهامه التشريعية والرقابية في الآونة الأخيرة".

اقرأ أيضاً: جدل واسع إثر زيارة قائد عسكري إيراني لمحافظة عراقية

أما في ما يتعلق بإيران التي تُتهم بأنها تضغط من أجل رحيل البرزاني، فلا ينكر صادق أنه "قد تحبّذ بعض الدول المجاورة بقاء شخص معيّن على سدّة الحكم في كردستان ولكن هذا شأن داخلي".

في المقابل، لا يتردد صادق في الدفاع عن قوات البشمركة الكردية رداً على اتهام منظمة العفو الدولية لها بالقيام بعمليات منظّمة لتدمير المنازل من دون مبرّر عسكري، وتهجير السكّان من محافظات نينوى وكركوك وديالى.

كذلك يدافع عن دور القوات الكردية في سورية، بعد حديث وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عن "وجود أدلة مقلقة للغاية على التنسيق بين القوات الكردية السورية والنظام السوري وسلاح الجو الروسي".

اقرأ أيضاً: واشنطن تهيئ رعاياها لمغادرة العراق