"الشعبي المصري" من تيار إلى حزب.. والهدف "الإخوان"

"الشعبي المصري" من تيار إلى حزب.. والهدف "الإخوان"

20 سبتمبر 2014
غرّد صباحي مهنئاً على موقع "تويتر" (أحمد زكريا/الأناضول)
+ الخط -
أعلن قادة  "التيار الشعبي المصري"، الذي أسسه المرشح الخاسر للرئاسة المصرية، عام 2012، حمدين صباحي، يوم السبت، عن البدء في إجراءات تحويل التيار إلى حزب سياسي.

وأصدر الحزب، في مؤتمر صحافي السبت وثيقة سياسية تحت عنوان "حزب التيار الشعبي: حرية.. عدالة اجتماعية.. استقلال"، جاء فيها أن الثورة المصرية تمر بـ"أخطر مراحلها من حيث الاستمرار في تحقيق أهدافها أو قدرة القوى الثورية على التصدي للارتداد على مطالب الثورة من قوى النظامين السابقين، قوى الفساد والاستبداد متمثلة في نظام (الرئيس المخلوع حسني) مبارك، وقوى الإقصاء والاستبداد باسم الدين متمثلة في نظام الإخوان المسلمين".

وأضاف البيان: "من هنا يسعى الحزب لأن يضّم في صفوفه المؤمنين بأهداف ومطالب الثورة، وتوحيد القادرين على إحداث التغيير في المشهد السياسي لتحقيق أهدافها".

واكتفى صباحي بتقديم التهنئة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، من دون حضور المؤتمر، وكتب في تغريدة له "كل التحية والدعم لشباب التيار الشعبي في بناء حزب قوي يُعبّر عن الثورة، ويضيف للقوى الديموقراطية ويسعى لوحدتها، آن للشباب أن يستلم القيادة".

وشكّل الحزب لجنة لإدارة شؤونه تضّم كلاً من الوزير الأسبق للصحة عمرو حلمي والسفير السابق معصوم مرزوق وعضو لجنة "الدستور" السابقة محمد عبد العزيز وعدداً من الشخصيات.

وأسس صباحي التيار "الشعبي"، وهو كيان سياسي، عقب خسارته في الانتخابات الرئاسية عام 2012، والتي حصل فيها على المركز الثالث، وفاز فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، وضّم التيار الشخصيات الداعمة له في حملته الانتخابية.

وزعم صباحي آنذاك أن الكيان الجديد لا يحمل أيديولوجيا محددة، على الرغم من أن الغالبية الكاسحة من أعضائه كانت من المنتمين للتيار "الناصري القومي".

غير أنّ فكرة إنشاء حزب "التيار الشعبي"، لاقت معارضة شديدة من قيادات حزب "الكرامة" الناصري، الذي كان شريكاً أساسياً في إنشاء التيار "الشعبي"، وضمّ كثيراً من أعضائه، إذ كانت ترغب قيادات الحزب في اندماج التيار مع الحزب (الذي أسسه أيضاً صباحي)، وخرج للنور عقب ثورة 25 يناير.

وفي السياق، قال عضو الهيئة العليا لحزب "الكرامة"، والعضو السابق في مجلس أمناء التيار "الشعبي" حامد جبر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "فكرة تأسيس التيار كانت بهدف تشكيل كيان جامع للناصريين، ومع انتهاء المرحلة السابقة، بسقوط جماعة الإخوان المسلمين، ورئيسهم ونظامهم، كان على الأعضاء العودة إلى أحزابهم".

وأضاف "نحن في حزب الكرامة انسحبنا وعدنا إلى حزبنا، أما المجموعة المتبقية فكان رأيها أن تتحول بالتيار إلى حزب سياسي، فهذا شأنهم ولكن أعضاء حزب الكرامة وهم الغالبية في التيار الشعبي انسحبوا، وأصبحوا غير ملزمين بأي قرارات يتخذها القائمون على التيار الآن".

ورأى جبر أنّ "الحزب الجديد يفتت الكتلة الناصرية القومية في مصر، ولن يضيف جديداَ". وأشار إلى أن "صباحي نفسه أعلن أنّه لن يكون من بين المؤسسين، ولا من بين أعضاء الحزب الجديد، بل وعاد إلى عضويته التي جمدها سابقاً في حزب الكرامة".