"اخرجوا من منزلي إلى الشارع".. وهكذا تأسس بوكا جونيورز

"اخرجوا من منزلي إلى الشارع".. وهكذا تأسس بوكا جونيورز

18 اغسطس 2015
+ الخط -


"بعض البدايات الصغيرة تقود لاحقاً إلى إنجازات عظيمة".. إنها واحدة من أبسط قواعد الحياة، والتي يمكن تطبيقها بحذافيرها على عالم كرة القدم وبالأخص القصة المثيرة التي تقف وراء إنشاء العملاق الأرجنتيني بوكا جونيورز.

كان المؤسسون الأساسيون هم الأصدقاء الثلاثة ألفريدو سكارباتي وسانتياغو بدرو سانا واستيبان بالييتو وكانوا يدرسون جميعاً في كلية التجارة ولديهم أستاذ أيرلندي يدعى بادي مكارثي، والذي كان سبباً في عشقهم كرة القدم.

الحديث هنا عن 1905 حينما كانت كرة القدم تنتشر على حساب سمعة الإمبراطورية البريطانية، فقد كانت اللعبة أحد أساليب نشر ثقافتها حيث وجدت وامتدت.

قرر الأصدقاء في أحد أيام أبريل/نيسان الاجتماع معاً في منزل بالييتو لمناقشة فكرة تأسيس نادٍ آخر في حي لا بوكا غير ريفر بليت وانضم إليهم صديقان آخران هما خوان أنطونيو وتيودورو فارينغا.

حينما وصل والد صديقهم المضيف ووجد كل هذا العدد من الأشخاص كان السؤال "ما الذي تفعلونه جميعا هنا؟" لتكون الإجابة ببساطة "نحن نفكر في تأسيس نادٍ"، فما كان من الوالد إلا أن أجاب "اخرجوا من منزلي فوراً إلى الشارع" وقد كان، ولكن الأصدقاء لم يغيروا الموضوع.

انضم إليهم آخرون مثل الشقيق الأصغر لسانا وعدد آخر من المعارف وقرروا الذهاب إلى نادي اندبندنسيا، الموجود أيضاً في لابوكا، وكانت علاقته مع ريفر ليست على ما يرام وعرضوا على كبير الفريق بدرو مولتيدو فكرة الاندماج لإنشاء فريق باسم جديد.

- وماذا سيكون اسمه؟

- بوكا جونيورز

ولماذا جونيورز؟

- إنها كلمة إنجليزية ومسمعها لطيف على الأذن.

الحقيقة أن اختيار الاسم كان واحداً من الأسباب التي دفعت مولتيدو للموافقة على فكرة الاندماج لأن مسمع كلمة "جونيورز" كان جيداً بالنسبة له، حيث كانت من ضمن الأسماء المقترحة قبله "ديفينسوريس دي إيتاليا" و"إيخوس دي إيتاليا".

وكان من اقترح تسمية النادي بهذه الطريقة بوضع اسم حي لابوكا بجانب كلمة جونيورز هو سانا الذي كان جيداً في اللغات على عكس بقية زملائه حيث قال إن هذه الكلمة الإنجليزية ستعطي للفريق صيتاً وكونها تعني "الصغار" أو "الشباب" فهي تعكس الكثير عن فحوى مشروعهم.

راق الأمر أيضاً لبقية الصحبة؛ لأن وضع كلمة بالإنجليزية سيعطي نوعاً ما من التكريم للإنجليز الذين عرفوهم على اللعبة، كما أنهم بهذه الطريقة لن يقلوا عن ريفر بليت الذي يحمل اسماً كاملاً بالإنجليزية.

ولعب فريق بوكا جونيورز أول مباراة له في 21 أبريل/نيسان ليفوز على ماريانو مورينو برباعية نظيفة، حيث ارتدى لاعبوه قميصاً باللون الأزرق السماوي لكنه لم يكن مقنعاً لذا ظلوا في نقاش حتى شاهدوا في أحد الأيام سفينة ترفع العلم السويدي بلونيه الأزرق والأصفر فأعجبهم الأمر وظل هذان اللونان دائماً من رموز الفريق.

اقرأ أيضاً

السوبر كلاسيكو...الصراع الطبقي للسيطرة على الساحرة الأرجنتينية

كرة القدم تودع ريكيلمي.. رقم 10 الأخير

المساهمون