"أنا بخير اطمئنوا": الاقتراب من حياة المهاجرات

"أنا بخير اطمئنوا": الاقتراب من حياة المهاجرات

14 ديسمبر 2017
(من المعرض)
+ الخط -

تحت عنوان "أنا بخير اطمئنوا: حكايات قصيرة عن النساء والعمل والحراك" يتواصل المعرض المقام حالياً في غاليري "إكزود" في بيروت حتى 18 من الشهر الجاري، ويتضمن صوراً فوتوغرافية ولوحات وفيلماً وشهادات شفهية وملصقات أفلام قديمة وملابس ووثائق إثبات الشخصية.

يقتبس المعرض عبارة "أنا بخير اطمئنوا" التي كتبتها الكاتبة والصحافية المصرية شاهندة مقلد (1938-2016) في رسالة بعثتها لأستاذتها ريم سعد من السجن إثر اعتقالها سياسياً سنة 1978.

تقول إحدى منظمات المعرض، ديما قائد بيك، من مؤسسة "ورشة المعارف" في لبنان، لـ "العربي الجديد" إن الأعمال المعروضة تعود لنساء من خلفيات مختلفة في الحياة الخاصة والعامة، ومن المفترض أن يتنقل المعرض بعد أن أقيم في القاهرة أيار/ مايو الماضي، بين عدة مدن من بينها الإسكندرية وعمّان.

المعرض هو خطوة تحاول مؤسسات وجهات ونسويات إنجازها وهي إنشاء أول متحف للمرأة في مصر والمنطقة، وتخلط محتوياته بين أعمال المرأة المبدعة الفنانة وبين المرأة العادية، ويتناول فكرة التنقل والهجرة من وجهة نظر نسوية بحتة.

سنجد استعادة لتجربة الممثلة المصرية هند رستم، مثلما تحضر تجربة التشكيلية اللبنانية ريم الجندي، ويشارك المعرض أيضاً تجارب نساء مهاجرات في الدنمارك عن طريق تسجيل شهادات شفوية عن رحلة الانتقال من قارة إلى أخرى ومن ثقافة إلى ثقافة ثانية. من هؤلاء سعدية حسين، وعلياء خيري، ووداد متري، ورواية محمد، وكوكب حفني ناصف، وزينب الفتاة التي تركت قريتها لتعمل في القاهرة في تنظيف البيوت بوصفها شاهدة على الهجرة الداخلية بحثاً عن فرصة عمل.

يتضمن المعرض قصصاً لنساء هاجرن للعمل، وتختلف الطبقات الاجتماعية والخلفيات التعليمية التي يأتين منها، سنجد شهادات طبيبات وعاملات منازل وطالبات ومخرجات وخيّاطات ومرشدات سياحيات، إلى جانب تمثيل أدوار اجتماعية، فنتعرف على شهادات لأمهات وبناتهن وصديقات أيضاً.

تقول قائد بيك إن الاقتراب من حياة هؤلاء النساء على تنوّعها، من خلال تجربة الانتقال، تجعلنا نلمس التحديات التي يواجهنها والتقاطعات في التجارب والمشترك والمختلف بين المجتمعات المختلفة. الهجرة من أجل العمل تجعل كثيرين يعيدون النظر في ما يحملونه من تصورات عن المرأة وعلاقتها بالعمل والتنقل من أجل الحق فيه.

من جهة أخرى، فقد اشتغلت "مؤسسة المرأة والذاكرة" المصرية، المشاركة في تنظيم المعرض على تكوين أرشيف رقمي من الروايات الشفهية للمرأة التي شاركت في ثورة 25 يناير 2011، والذي يركز على عمل المرأة في المجال العام من خلال لقاءات مع ناشطات وجمع قصصهن وتجاربهن في فترة زمنية محددة.

ترافق المعرض مع مؤتمر بعنوان "نحو أرشيف إقليمي للنساء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: أطر للتوثيق والنشر"، وندوة "حوار: نسويات في المساحات الفنية".

المساهمون