أصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، اليوم الإثنين، قرارات بإعادة تشكيل رئاسة الأركان المشتركة للجيش السوداني، وترفيع عدد من الضباط إلى رتبة فريق أول.
جدّد الفريق محمد حمدان حميدتي، اعتذاره عن عدم المشاركة في عضوية المجلس العسكري الانتقالي، وذلك لحين تنفيذ 6 شروط تستجيب لمطالب الشعب السوداني، من بينها إنشاء محاكم خاصة لمكافحة الفساد.
في ما يلي نعرض أبرز وجوه وأجهزة هذا المجلس الانقلابي، الذي وعد بتولّي الحكم لفترة انتقالية مدتها عامان. مع العلم أنّ المجلس العسكري الانتقالي في السودان لا يزال في طور التشكل، وتجري مشاورات لإكمال هياكله، ورسم أدواره في المرحلة المقبلة.
اعتذر قائد "قوات الدعم السريع" بالجيش السوداني الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن عدم المشاركة في المجلس العسكري، في أولى ملامح وجود انقسام داخل الجيش حيال الانقلاب على الرئيس عمر البشير.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عبد الحميد عوض
12 ابريل 2019
منى عبد الفتاح
كاتبة صحفية من السودان. حاصلة على الماجستير في العلوم السياسية. نالت دورات في الصحافة والإعلام من مراكز عربية وعالمية متخصصة. عملت في عدة صحف عربية. حائزة على جائزة الاتحاد الدولي للصحفيين عام 2010، وجائزة العنقاء للمرأة المتميزة عام 2014.
يمكن القول إنّ أهداف عمليات هندسة نظام الحكم في السودان تمحورت حول مطلبين: رتق جسد حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) بتنحي الرئيس عمر البشير، وإنعاشه وإعادته بوجه جديد، "نيولوك" في وصف رئيسه الجديد أحمد هارون. والإتيان ببديل للبشير.
يبدو أن السلطات السودانية استفادت من تجربة احتجاجات عام 2013، إذ إنها أفسحت المجال للشرطة للقيام بمهامها، وأبعدت الجهات الأمنية غير النظامية للتقليل من عدد الضحايا، ومنع زيادة الاحتقان والغضب، فيما لا يزال الجيش يفضل البقاء بعيداً عن مسار الأحداث.
يستمر التصعيد التدريجي للاحتقان في السودان، الذي بدأ احتجاجياً مطلبياً، وتحول إلى شعار إسقاط النظام، وهو ما تواكبه قوات الأمن بمحاولة تشديد قبضتها التي تترجم على شاكلة مقتل متظاهرين واعتقالات بالجملة، وصلت يوم أمس إلى الإعلاميين خصوصاً
اتسعت رقعة الاحتجاجات في وسط العاصمة السودانية الخرطوم، لتشمل عدداً من الشوارع الرئيسية، بعد إغلاق القوات الأمنية لنقطة الحشد الجماهيري الذي دعت إليه المعارضة.