خضرة حمدان

لم يتبق من أفراد عائلة الأسطل الفلسطينية المكونة من الأب والأم وستة أبناء سوى شقيقين هما وردة ورشاد، واستشهد البقية تحت الأنقاض.

تشعر مرح منذ وفاة أمها بأنها وحيدة، حتى لو قابلت ألف شخص في اليوم، ويكاد الحزن يفتك بها لولا حرصها على مستقبل شقيقاتها الصغيرات.

فجر التاسع من ديسمبر الماضي، استشهدت علا عطا الله التي امتهنت الصحافة على مدى عشرين عاماً، وكانت تنقل مشاهد القتل والدمار والموت جراء العدوان الإسرائيلي.

كانت عائلة الحرازين متماسكة ومتعلمة تؤدي دورها الإنساني ككل العائلات في قطاع غزة، لكن الاحتلال قتل معظم أفرادها، ومنع البقية من دفنهم لأيام عدة.

كان زوج صابرين حسن قد وعدها بألا يتركها حين أصيبت بمرض السرطان، إلا أنه استشهد جراء قصف الاحتلال، لتلحق به زوجته جراء المرض والنزوح والحزن.

ظنت هبة ووالدتها وابنتها وآخرون أنهم سيكونون بأمان في البيت الذي نزحوا إليه في غزة، لكن الاحتلال لا يتوقف عن ارتكاب المجازر.

كان لاعب الكرة الطائرة في غزة، إبراهيم قصيعة، يستعد للمشاركة في البطولة العربية للأندية الأبطال، لكن الاحتلال قتله وقتل حلمه وموهبته

كان الحكواتي غازي طالب محباً للحياة، وقد جسّد بأدواره التمثيلية قناعاته وأعطى المقاومة حقها. حب الحياة هذا لم يشفع له، فقتله الاحتلال الإسرائيلي مع عائلته

خسر الجد حفيده الأقرب إلى قلبه عيادة، والذي يحمل اسمه، في قصف إسرائيلي، هو الذي كان قد زف عريساً قبل أيام من بدء العدوان

لن يستمع أهل قطاع غزة إلى نشرات أخبار عالريق الذي كان يقدمه سعيد الطويل، هو الذي ارتقى شهيداً مع بداية العدوان الإسرائيلي