بعد تخلي المجتمع الدولي عن مساعدة اللاجئين السوريين بسبب شح الموارد المالية. وتوقف برنامج الأمم المتحدة لتقديم مساعدات غذائية للاجئين في البلدان المجاورة. نجحت حملة أطلقها البرنامج عبر مواقع التواصل الاجتماعي في استئناف توزيع المساعدات. حيث لاقت الحملة الترويجية دعماً لافتاً سورياً وعالمياً. فقد شكل السوريون ثالث أكبر عدد من المتبرعين بعد الأميركيين (أولاً) والكنديين (ثانياً).
تعليق قسائم الاغذية
تقول المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي لور شدراوي لـ "العربي الجديد": "أطلقت الحملة بعدما اضطر البرنامج، وللمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية، إلى تعليق مشروع القسائم الغذائية لنحو 1.7 مليون لاجئ سوري في البلدان المجاورة لسورية بسبب أزمة في التمويل". ويدرك القائمون على البرنامج أن نتائج تعليق المساعدات الغذائية، وفق شدراوي، "ستكون كارثية على اللاجئين الذين يعتمدون بشكل رئيسي أو كامل على القسائم الغذائية المقدمة لهم شهرياً. الأمر الذي دفعنا للتوجه نحو الرأي العام، ومطالبة الأفراد عبر شبكات التواصل الاجتماعي التبرع لسد هذا العجز ومساعدة اللاجئين".
نجحت الحملة في جمع ما يكفي لسد احتياجات الشهر الحالي ومنتصف الشهر المقبل فقط، وفق شدراوي، ما يعني أزمة التمويل ربما تعود مجدداً في الأشهر اللاحقة.
وتعتبر شدراوي أن مساهمة السوريين بشكل رئيسي في هذه الحملة هي أمر مفاجئ وغير مفاجئ في آن. وتقول: "قد يكون العديد من هؤلاء من السوريين في المهجر ممن يتألمون لرؤية ما يحصل لبلدهم وشعبهم، وليس بالمستغرب أن يقفوا إلى جانب إخوتهم ممن تهجروا من منازلهم، بل ربما هم أكثر من يتفهم أوضاعهم، ويشعر بمعاناتهم وبعدهم عن الوطن".
من جهة أخرى، تشير شدراوي إلى أن البرنامج سيقوم بتوزيع المساعدات بشكل سريع وفعال ما أن تتوافر الأموال. إذ "نقوم فقط بتعبئة البطاقات الإلكترونية ما يسمح للاجئين باستخدامها فوراً لشراء المواد الغذائية من المتاجر المحلية". وتلفت إلى أن "هذا النظام من المساعدات يفيد أيضاً الاقتصاد المحلي. فمنذ بدء نظام القسائم، قام البرنامج بضخ 846 مليون دولار أميركي في اقتصاد البلدان المضيفة للاجئين، وخاصة لبنان، حيث العدد الأكبر من المستفيدين من تلك القسائم".
وبحسب الناشط السوري سعيد مراد المقيم في تركيا، فقد أحدثت حملة التبرعات حالة من التضامن اللافت بين السوريين، حيث بدأ الجميع بنشر الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب إدراكهم لحجم المعاناة الهائلة التي يتعرض لها أشقائهم". ويقول لـ "العربي الجديد": "بسبب تقاعس الدول المانحة، وحالة النقمة الواسعة من قبل السوريين على دور المجتمع الدولي فيما يخص الحرب في سورية وعجزه عن حمايتهم، بدا أن أعدادا كبيرة منهم شاركت في حملة التبرعات كتحد لتقاعس المجتمع الدولي، في رسالة أرادت التأكيد على دور السوريين في دعم قضيتهم وشعبهم ومواصلة العمل مهما كانت المعوقات".
كما حفزت حملة التبرعات مجموعة من الناشطين السوريين في ألمانيا، من أجل جمع التبرعات من المنظمات غير الحكومية العاملة هناك. ويقول الناشط هادي القاضي لـ "العربي الجديد": "تصبح المهمة أسهل حينما تتوفر جهة هي موضع ثقة مثل برنامج الأغذية العالمي، حيث يمكن إقناع الأفراد والمنظمات بالتبرع بصورة أسهل".
يذكر أنه وبعد أزمة التمويل التي عانى منها برنامج الأغذية العالمي، اضطر في المرحلة الأولى إلى تخفيض قيمة القسائم الغذائية، ليقوم في المرحلة الثانية باستبعاد عدد من المنتفعين من البرنامج. لكنه اضطر في المرحلة الأخيرة إلى استبعاد 1.7 مليون لاجئ سوري من برنامج القسائم بعد نفاد التمويل اللازم للعمليات.
وقد جمعت حملة التبرعات الأخيرة مبلغاً وقدره 88.4 مليون دولار، حيث يتجاوز ذلك مبلغ الـ 64 مليون دولار أميركي المستهدف والمطلوب لتمويل برنامج اللاجئين في ديسمبر/كانون الأول. ويسمح المبلغ المتبقي لبرنامج الأغذية العالمي بتغطية بعض الاحتياجات الغذائية للاجئين في يناير/كانون الثاني.
وقد جاء الدعم من الجهات المانحة على النحو التالي: الاتحاد الأوروبي (6.2 مليون دولار)، وألمانيا (5.4 ملايين دولار)، إيرلندا (1.1 مليون دولار)، بلجيكا (138.000 دولار)، سويسرا (2.1 مليون دولار)، قطر (مليونا دولار أميركي)، المملكة العربية السعودية (52 مليون دولار أميركي)، النرويج (10.2 ملايين دولار)، هولندا (7.5 ملايين دولار).
تعليق قسائم الاغذية
تقول المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي لور شدراوي لـ "العربي الجديد": "أطلقت الحملة بعدما اضطر البرنامج، وللمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية، إلى تعليق مشروع القسائم الغذائية لنحو 1.7 مليون لاجئ سوري في البلدان المجاورة لسورية بسبب أزمة في التمويل". ويدرك القائمون على البرنامج أن نتائج تعليق المساعدات الغذائية، وفق شدراوي، "ستكون كارثية على اللاجئين الذين يعتمدون بشكل رئيسي أو كامل على القسائم الغذائية المقدمة لهم شهرياً. الأمر الذي دفعنا للتوجه نحو الرأي العام، ومطالبة الأفراد عبر شبكات التواصل الاجتماعي التبرع لسد هذا العجز ومساعدة اللاجئين".
نجحت الحملة في جمع ما يكفي لسد احتياجات الشهر الحالي ومنتصف الشهر المقبل فقط، وفق شدراوي، ما يعني أزمة التمويل ربما تعود مجدداً في الأشهر اللاحقة.
وتعتبر شدراوي أن مساهمة السوريين بشكل رئيسي في هذه الحملة هي أمر مفاجئ وغير مفاجئ في آن. وتقول: "قد يكون العديد من هؤلاء من السوريين في المهجر ممن يتألمون لرؤية ما يحصل لبلدهم وشعبهم، وليس بالمستغرب أن يقفوا إلى جانب إخوتهم ممن تهجروا من منازلهم، بل ربما هم أكثر من يتفهم أوضاعهم، ويشعر بمعاناتهم وبعدهم عن الوطن".
من جهة أخرى، تشير شدراوي إلى أن البرنامج سيقوم بتوزيع المساعدات بشكل سريع وفعال ما أن تتوافر الأموال. إذ "نقوم فقط بتعبئة البطاقات الإلكترونية ما يسمح للاجئين باستخدامها فوراً لشراء المواد الغذائية من المتاجر المحلية". وتلفت إلى أن "هذا النظام من المساعدات يفيد أيضاً الاقتصاد المحلي. فمنذ بدء نظام القسائم، قام البرنامج بضخ 846 مليون دولار أميركي في اقتصاد البلدان المضيفة للاجئين، وخاصة لبنان، حيث العدد الأكبر من المستفيدين من تلك القسائم".
وبحسب الناشط السوري سعيد مراد المقيم في تركيا، فقد أحدثت حملة التبرعات حالة من التضامن اللافت بين السوريين، حيث بدأ الجميع بنشر الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب إدراكهم لحجم المعاناة الهائلة التي يتعرض لها أشقائهم". ويقول لـ "العربي الجديد": "بسبب تقاعس الدول المانحة، وحالة النقمة الواسعة من قبل السوريين على دور المجتمع الدولي فيما يخص الحرب في سورية وعجزه عن حمايتهم، بدا أن أعدادا كبيرة منهم شاركت في حملة التبرعات كتحد لتقاعس المجتمع الدولي، في رسالة أرادت التأكيد على دور السوريين في دعم قضيتهم وشعبهم ومواصلة العمل مهما كانت المعوقات".
كما حفزت حملة التبرعات مجموعة من الناشطين السوريين في ألمانيا، من أجل جمع التبرعات من المنظمات غير الحكومية العاملة هناك. ويقول الناشط هادي القاضي لـ "العربي الجديد": "تصبح المهمة أسهل حينما تتوفر جهة هي موضع ثقة مثل برنامج الأغذية العالمي، حيث يمكن إقناع الأفراد والمنظمات بالتبرع بصورة أسهل".
يذكر أنه وبعد أزمة التمويل التي عانى منها برنامج الأغذية العالمي، اضطر في المرحلة الأولى إلى تخفيض قيمة القسائم الغذائية، ليقوم في المرحلة الثانية باستبعاد عدد من المنتفعين من البرنامج. لكنه اضطر في المرحلة الأخيرة إلى استبعاد 1.7 مليون لاجئ سوري من برنامج القسائم بعد نفاد التمويل اللازم للعمليات.
وقد جمعت حملة التبرعات الأخيرة مبلغاً وقدره 88.4 مليون دولار، حيث يتجاوز ذلك مبلغ الـ 64 مليون دولار أميركي المستهدف والمطلوب لتمويل برنامج اللاجئين في ديسمبر/كانون الأول. ويسمح المبلغ المتبقي لبرنامج الأغذية العالمي بتغطية بعض الاحتياجات الغذائية للاجئين في يناير/كانون الثاني.
وقد جاء الدعم من الجهات المانحة على النحو التالي: الاتحاد الأوروبي (6.2 مليون دولار)، وألمانيا (5.4 ملايين دولار)، إيرلندا (1.1 مليون دولار)، بلجيكا (138.000 دولار)، سويسرا (2.1 مليون دولار)، قطر (مليونا دولار أميركي)، المملكة العربية السعودية (52 مليون دولار أميركي)، النرويج (10.2 ملايين دولار)، هولندا (7.5 ملايين دولار).