درجات متدنية في الامتحانات... خطة للمساعدة

26 مايو 2016
على الأم أن تٌشعر أطفالها بالأمان الدراسي(Getty)
+ الخط -
إذا كانت الأُم واثقة بأن طفلها درس جيِّدًا، لكنه لم يحصل على علامات في الامتحان، فعليها تقديم يد المساعدة له. وقد يفيدها بعض من هذه الاستراتيجيات عند اعتماد خطة في مساعدته.

الخطوة الأولى:
هناك أشياء عدة يمكن أن تؤدي إلى القلق من الامتحان، من بينها عدم التركيز على الدراسة جيِّدًا. على الأُم أن تضع برنامجًا يومياً للدراسة، وأن تحث طفلها على اتباعه، حتى يكون مستعداً للامتحان في أي وقت.

فإذا كان الطفل يميل إلى المماطلة والتهرب من الدرس، عليها ألا تتهاون في هذا المجال، وأن تهيئ له مكانًا هادئًا للدراسة، وأن تظهر له قدرًا كبيراً من الاهتمام والمحبة في فترة الامتحانات، وأن تكون إلى جانبه دائمًا، خاصةً في ليلة الامتحان، إذ من المحتمل جدّاً أن يتغلب الطفل على خوفه عند دخوله قاعة الامتحان عندما يكون مرتاحاً نفسياً.

الخطوة الثانية:
من الأمور الأخرى التي تتسبب في قلق الطفل من الامتحان عدم الإعداد الجيِّد. على الأم أن تعلّم طفلها وتشجعه على تخصيص دفتر ملاحظات لكل مادة يدرسها، يدوّن فيه المعلومات والملاحظات المهمة.
في هذه الحالة، يستطيع الطفل الاستعانة به عند مراجعة المادة المطلوبة ليلة الامتحان، كما يجب أن تساعده على المحافظة على ترتيب ونظافة مكان الدراسة.

الخطوة الثالثة:
يميل معظم الأطفال إلى الارتباك، ويعانون القلق على مستويات متعددة، وهذا أمر طبيعي، وقد يعود السبب لافتقارهم إلى الثقة بالنفس، أو عدم وجود دافع لديهم، أو معاناتهم ضغطًا شديدًا داخل غرفة الصف أو المنزل، أو ببساطة خوفهم من الفشل. وكلها أشياء طبيعية جدًّا، خاصة في الصفوف المتوسطة والثانوية.
فإذا اكتشفت الأم أن طفلها يعاني أيًا من هذه المخاوف، فمن المهم مساعدته على التغلب عليها حالاً؛ لأنّها تكون بذلك تساعده أيضًا على التغلب على الخوف من الامتحانات.



الخطوة الرابعة:

إذا كان الطفل يعاني مشاكل عدم فهم مادة ما، فعلى الأُم أن تبين له أنها جاهزة دائماً لمساعدته في هذا المجال.
كما أنّه من المهم أن تدعه يعرف أن معلمته أيضًا مستعدة لمساعدته. لذا، عليه ألا يخاف من طرح أي سؤال عليها (معظم الأطفال يترددون في طرح أي سؤال على المعلمة أو الأستاذ في الصف خوفًا من تهكم الأطفال الآخرين عليهم، أو خوفًا من أن يبدو ضعفاء في نظر أندادهم).

على الأُم أن توضح لطفلها أنّه إذا لم يسأل، فإنه بهذا يكون ضعيفاً، وأنّه إذا سأل بالعكس فإنه يبدو قويًا وواثقًا بنفسه.

الخطوة الخامسة:
على الأم تعليم طفلها ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء عند شعوره بالقلق خلال فترة الامتحانات. فهذا النوع من التمارين يساعد الطفل على الاسترخاء والتركيز على الأسئلة.

أما إذا بدا الطفل أنه لا يزال خائفاً من الامتحان، على الرغم من كل محاولات الأم، فعليها أن تطلب من طفلها أن يُطلع المعلمة على العلة التي يعانيها. فقد تستطيع إيجاد الحل الذي يمكن أن يساعده على التقليل من مشاعر الخوف ساعة الامتحان.

الخطوة السادسة:
على الأُم أن تشجع طفلها على التفكير إيجابيًا في قدراته. عليها أن تطلب منه أن يقول لنفسه: "أنا قادر على فعل هذا الشيء" عندما يبدأ في الشعور بأنّه عاجز عن فعله. عليها أن توضح له أهمية الخوف؛ لأنّه لولا شعور الإنسان بالخوف لما سعى إلى المحافظة على سلامته. ولكن، مع هذا عليه ألا يخاف من الامتحان.

(مستشارة نفسية وتربوية)



المساهمون