أعلن نادي فالنسيا الإسباني في الساعات الماضية إقالة المدرب المحلي مارسيلينو غارسيا تورال من تدريب الفريق، واستعان بمواطنه ألبيرت سيلاديس لخلافته في تدريب "الخفافيش" إلى غاية شهر يونيو/ حزيران لعام 2021.
وكان مارسيلينو بصدد قضاء موسمه الثالث مع فالنسيا، لكن الإقالة جاءته مبكرة من مالك النادي، السنغافوري بيتر ليم، رغم قيادته الفريق الموسم الماضي لإحراز لقب كأس ملك إسبانيا على حساب برشلونة، وكذلك التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي ستنطلق في نسختها الجديدة يوم الثلاثاء المقبل.
وعقد المدرب المقال مارسيلينو مؤتمراً صحافياً تحدث فيه عن كواليس هذه الإقالة المفاجئة، مشيراً إلى أن إدارة النادي، وفي مقدمتها المالك بيتر ليم، لم تتحمل رؤية فالنسيا يعود إلى المنافسة على الألقاب وتتويجه بلقب كأس الملك العام الماضي، مؤكداً أيضاً صدمته من هذا القرار.
وقال مارسيلينو في تصريحاته: "أنا مُتأكد أن السبب التي تقف وراء إقالتي هو تتويجنا بلقب الكأس الموسم الماضي، قبل ذلك إدارة النادي كانت دائماً ما تراسلني بالتغاضي عن الفوز بهذا اللقب والذهاب بعيدًا في المنافسة عليه".
وتابع المدير الفني السابق لنادي فياريال: "أعتبر نفسي مدرباً طموحاً، وسأكون جبانًا لو أخبرت اللاعبين والأنصار بأنني لا أريد الفوز بالكأس، بالطبع نحن كافحنا وأقنعت اللاعبين من أجل ذلك وهذا ما لم يُعجب الإدارة".
وواصل مارسيلينو تصريحاته: "في فترة التحضيرات الصيفية بسنغافورة، وبالضبط في الـ19 يوليو/ تموز، هنأني الرئيس بيتر ليم بتأهلنا لدوري الأبطال وليس على فوزنا بالكأس، هل تعرفون كم اندهشت؟ أنا متأكد أن النتائج السلبية لم تكن السبب الذي يقف وراء إقالتي".
وأكمل: "هل يُعقل أن ناديًا مثل فالنسيا يشارك في بطولة ولا ينافس من أجل الفوز بها؟ سأتقبل صفة المجنون إن أخبرت اللاعبين بأننا لن نتنافس على هذا اللقب، هذا لا يعقل، أنا مدرب أتمتع بروح الانتصار وسأبقى كذلك ما دمت أمارس هذه المهنة".
وختم مارسيلينو: "ربما الإدارة رأت أن بطولة الكأس منافسة صغيرة والمحاربة عليها قد تؤثر على حظوظنا في التأهل لدوري الأبطال، لكن الأمر ليس كذلك، لأكون صريحاً معكم لحد الآن هناك عدم تصديق وشعور بالعجز حيال هذا القرار".