حكاية 19 مواجهة ترسم ملامح القمة العشرين بين الريال ويوفنتوس

02 يونيو 2017
مواجهة كارديف ستكون الرقم 20 بين الفريقين (Getty)
+ الخط -
يتحضر عشاق كرة القدم حول العالم لنهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد الإسباني ونظيره يوفنتوس الإيطالي، والذي سيجري على ملعب "الألفية" في مدينة كارديف الويلزية، وتعتبر هذه المواجهة الرقم 20 بين الطرفين، إذ التقيا في 19 مناسبة سابقة، شهدت 8 حالات فوز للملكي ومثلها للبيانكونيري، إضافة لتعادلين، واستطاع الأول أن يسجل 18 هدفاً مقابل 21 للثاني، ونستعرض في هذا التقرير تاريخ المواجهات قاطبة.

مباراة ثالثة حاسمة
التقى الطرفان لأول مرة في تاريخ دوري الأبطال يوم الرابع عشر من فبراير/ شباط 1962 في ربع نهائي المسابقة، حينها حلّ ريال مدريد ضيفاً على يوفنتوس في مدينة تورينو الإيطالي على ملعب "ستاديو كومونالي"، وبحضور 66,403 ألف متفرج أطلق الحكم الألماني أبرت دوش صافرة البداية، لكن أحداً لم ينجح في التسجيل بالشوط الأول، ليتمكن الأرجنتيني- الإسباني ألفريدو دي ستيفانو من هزّ الشباك في الدقيقة 69، مع العلم أن الأمور خرجت عن السيطرة بعد ذلك، بسبب إشكال بين اللاعبين.



وفي مباراة الإياب التي جرت على ملعب سانتياغو برنابيو بحضور 130 ألف متفرج، كانت الجماهير المدريدية تمني النفس بالتأهل إلى نصف النهائي مباشرة لمتابعة الحلم نحو اللقب السادس تاريخياً، لكن النجم الأرجنتيني- الإيطالي الكبير يومها عمر سيفوري كان في الموعد عند الدقيقة التاسعة والثلاثين، حين أسكت الجميع بتسجيله الهدف الوحيد في تلك المباراة.


وبما أن القانون كان يومها مختلفاً عن عصرنا الحالي، لم يخض الطرفان أشواطاً إضافية، بل أعيد اللقاء في العاصمة الفرنسية باريس في ملعب "بارك دي برانس" بحضور 36,750 ألف متفرج، ومع إطلاق الحكم الفرنسي بيير شوينتي صافرة البداية، افتتح اللاعب رافائيل باتيستا هيرنانديز باب التسجيل في الدقيقة الأولى، لكن سيفوري عادل الكفة بعدها في الدقيقة 35، إلا أن ديل سول وتيخادا سجلا هدفي التفوق (د.65 ود.83)، حينها وصل الميرنغي إلى النهائي وخسر أمام بنفيكا البرتغالي بنتيجة 3-5 بقيادة أوزيبيو، رغم أن بوشكاش سجل آنذلك هاتريك.

ركلات الجزاء تفرح الملكي
بعد سنوات طويلة عاد الفريقان والتقيا في دور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وجرى اللقاء الأول على ملعب سانتياغو برنابيو بحضور مئة ألف متفرج، وحينها استطاع الريال أن يحقق الفوز في الذهاب بهدف دون مقابل سجله اللاعب إيميلو بوترايغينيو في الدقيقة 21، وفي لقاء العودة على الملعب الأولمبي في تورينو افتتح أنطونيو كابريني باب التسجيل عند الدقيقة التاسعة، لتبقى النتيجة على حالها، فينقاد الطرفان إلى ضربات الجزاء، التي ابتسمت للفريق الملكي، حين نجح في الفوز بنتيجة 3-1، يومها سجل كل من خورخي فالدانو وبوترايغينيو وخوانيتو فيما أضاع هوغو سانشيز ركلته، أما اليوفي فلم يسجل له سوى فينولا.


اليوفي يقصي الريال
في موسم 1995-1996 حقق يوفنتوس لقب دوري الأبطال على حساب أياكس أمستردام، لكن قبل وصوله إلى الكأس أطاح بعدة فرق وكان ريال مدريد من بينها في ربع النهائي، حينها جرى اللقاء الأول على ملعب "سانتياغو برنابيو" في العاصمة الإسبانية مدريد بحضور 65 ألف متفرج، وتمكن النجم الإسباني راؤول غونزاليس من تسجيل الهدف الوحيد في الدقيقة 20.

كان يوفنتوس يعلم أن المهمة لن تكون سهلة أمام الفريق الملكي الذي كان يضم في صفوفه الكثير من الأسماء، لكن السيدة العجوز بقيادة المدرب المحنك مارتشيلو ليبي استطاع أن ينتصر بهدفين دون مقابل بحضور 70 ألف متفرج في ملعب "ديل آلبي"، وذلك بفضل هدف مبكر للشاب آنذاك أليساندرو ديل بييرو في الدقيقة 17، قبل أن ينجح زميله بادوفانو في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 54.



النهائي التاريخي
في كارديف ستكون المواجهة الثانية بين الريال واليوفي في النهائي، ففي موسم 1997-1998 وصل الطرفان إلى العرس الختامي، وكان الفريقان يضمان أسماء كبيرة، على غرار الحارس أنجيلو بيروتزي وديديه ديشامب وديل بييرو وإنزاغي إضافة للفرنسي زين الدين زيدان (مدرب الريال حالياً) والذي كان يومها أحد أهم عناصر اليوفي.

على المقلب الآخر كان ريال مدريد جاهزاً لهذه المعركة، إذ كان يضم الخبير في دوري الأبطال كريستيانو بانوتشي لاعب ميلان السابق وفرناندو هييرو والبرازيلي روبرتو كارلوس، إضافة للأرجنتيني فرناندو ريدوندو وكريستيان كاربو وكلارنس سيدورف وراؤول ومايتوفيتش، الذي نجح حينها في تسجيل هدف المباراة الوحيدفي الدقيقة 66، وأثار ذلك الهدف الكثير من الانتقادات إذ كان اللاعب في موقف تسلل.



يوفي يفعلها مرتين متتاليتين
في موسم 2002-2003 وصلت ثلاثة فرق إيطالية إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، فلعب ميلان مع جاره إنتر، وواجه يوفنتوس نظيره ريال مدريد، وفي المباراة الأولى في سانتياغو برنابيو، أفرح لاعبو الريال الـ74 ألفاً الذين حضروا لمشاهدة اللقاء بالانتصار 2-1، بعدما تقدم البرازيلي رونالدو في الدقيقة 23، ليعادل الفرنسي ديفيد تريزيغه الكفة في الدقيقة 45، قبل أن ينجح روبرتو كارلوس في الدقيقة 73 في تسجيل هدف الفوز.

في لقاء الإياب فاجأ يوفنتوس الفرنسي زين الدين زيدان وزملاءه، حين انتصر على أرضه أمام 60 ألف متفرج بنتيجة 3-1، تناوب على تسجيلها كل من تريزيغه (12) والإيطالي ديل بييرو (43)، إضافة للنجم التشيكي ندفيد (73)، فيما جاء هدف الميرنغي الأخير عن طريق زيدان في الدقيقة 89.



بعد سنوات طويلة عاد الطرفان والتقيا في موسم 2004-2005 في دور الستة عشر من المسابقة، وجرى لقاء الذهاب على ملعب "سانتياغو برنابيو" في العاصمة الإسبانية، فتقدم المدافع الإسباني السابق إيفان هيليغيرا لأصحاب الدار عند الدقيقة 31، لتستمر الأمور على حالها بعد ذلك حتى نهاية الوقت الأصلي من عمر المباراة.



في لقاء العودة في مدينة تورينو الإيطالي، استطاع يوفنتوس أن يصل إلى مراده، ورغم أن جماهيره عاشت لحظات صعبة بعدما انتظرت حتى الدقيقة 75 لتشاهد الهدف الأول عن طريق تريزيغه، ذهب الطرفان إلى الأشواط الإضافية التي شهدت ظهور اللاعب زالييتا في الوقت القاتل عند الدقيقة 116.



المرة الأولى في دور المجموعات
كل المواجهات التي سبقت موسم 2008-2009 بين ريال مدريد ويوفنتوس جرت في الأدوار الإقصائية، لكن في ذلك الموسم أوقعت القرعة الطرفان بوجه بعضهما، وكانت الغلبة لصالح يوفنتوس، الذي فاز في الذهاب على أرضه بنتيجة 2-1، حين تقدم ديل بييرو في الدقيقة الخامسة قبل أن ينجح زميله أماوري في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 49، ولم ينفع هدف الهولندي رود فان نستلروي في تغيير الأمور.



وفي مباراة الإياب في سانتياغو برنابيو جدد البيانكونيري الفوز بهدفين دون مقابل، بفضل تألق النجم الإيطالي أليساندرو ديل بييرو، الذي كانت له كلمة الفضل، حين هز شباك الحارس الإسباني إيكر كاسياس في الدقيقة السابعة عشرة، ليعود في الدقيقة 67 لتعزيز النتيجة بهدفٍ ثانٍ.



رونالدو في دور المجموعات
في موسم 2013-2014 التقى الطرفان من جديد في دور المجموعات، وفشل يوفنتوس في التأهل بعدما حلّ ثالثاً، إذ جاء الريال في الصدارة، وهو الذي فاز ذهاباً بهدفين لواحد سجلهما النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (د.4 ود.29)، فيما جاء هدف الفريق الإيطالي الوحيد عن طريق الإسباني ليورنتي.


في لقاء العودة على ملعب "يوفنتوس ستاديوم" تقدم فيدال من ركلة جزاء في مرمى كاسياس، لكن رونالدو عادل الكفة في الدقيقة 52، قبل أن ينجح الويلزي غاريث بيل في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 60، ليعود ليورنتي ويعدل النتيجة في الدقيقة 65.



موراتا يقصي الريال
يلعب موراتا حالياً في نادي ريال مدريد بعدما اشتراه من اليوفي، وهو الذي كان في الأصل مع النادي الملكي، وفي موسم 2014-2015، وصل السيدة العجوز إلى النهائي وخسر أمام برشلونة، لكنه قبل ذلك أزاح ريال مدريد، حينها فاز الأول في الذهاب 2-1، بعدما تقدم موراتا في الدقيقة الثامنة ليعادل رونالدو في الدقيقة 27، لكن الأرجنتيني تيفيز وضع فريقه في المقدمة من علامة الجزاء في الدقيقة 58.



وفي لقاء الإياب على ملعب سانتياغو برنابيو، كان الريال يحتاج للفوز بهدف دون مقابل، واستطاع رونالدو التقدم في الدقيقة 23، لكن موراتا فاجأ الجميع في الدقيقة 57 بهدف التعادل، ليفشل الميرنغي في اختراق الجدار الدفاعي والحارس جيانلويجي بوفون، ليجرد بذلك اليوفي الريال من اللقب الذي كان قد حققه في الموسم الذي سبق ذلك.



المساهمون