مدينة كرة القدم...كيف تعيش مدريد كلاسيكو الأرض

23 ديسمبر 2017
مدينة مدريد تعشق كرة القدم (Getty)
+ الخط -

تستضيف العاصمة الإسبانية مدريد كلاسيكو ذهاب موسم 2017-2018 من "الليغا"، هذه المدينة التي تُعتبر من بين الأجمل في أوروبا، هي مدينة ريال مدريد ومدينة كرة القدم. تحتضن مدريد كلاسيكو الأرض أقوى مباراة في تاريخ الكرة، وجولة صغيرة قبل أيام قليلة من القمة المرتقبة ستُقدم هذه المدينة الأوروبية العريقة التي تعشق اللعبة الشعبية الأولى في العالم.

مدريد وكرة القدم
كرة القدم هي عصب العاصمة الإسبانية. تتمحور حياة السكان على هذه الكرة الجلدية المدورة. تسير في الطرقات يوم المباريات وكأنك في مهرجان رياضي ضخم. أعلام هنا وهناك. أطفال يرتدون قمصان الأندية التي تكبرهم حجماً وأصدقاء يصرخون بصوت واحد: "هلا مدريد، هلا مدريد". لا يتذكر أحد كلمة ريال فمدريد هي البداية والنهاية.

كل شيء مرتبط بكرة القدم يوجد في العاصمة الإسبانية مدريد. الحانات المختصة بكرة القدم فقط، المحلات التجارية التي لا تتحدث إلا لغة كرة القدم. مراكز تجارية مرتبطة بشبكة من الملاعب وخصوصاً ملعب "سانتياغو برنابيو"، فنجاح المدينة يعتمد بالدرجة الأولى على اللعبة الشعبية الأولى في العالم وغير هذا الكلام هو مجرد مضيعة للوقت لا أكثر.

والمثير أن سكان المدينة عندما يخرجون لتناول الغداء أو العشاء في مطعم شعبي أو فاخر، قد يجلسون إلى جانب لاعبيهم المفضلين في المدينة، وذلك لأن المطاعم تشجع أيضاً على كرة القدم وتعتمد في تصاميمها على الجماهير واللاعبين أيضاً من مختلف أندية إسبانيا. حتى أن جماهير الأندية الأخرى من خارج العاصمة الإسبانية تتواجد في هذه المدينة العاشقة لهذه الرياضة.

الحياة في يوم الكلاسيكو
إنه يوم الكلاسيكو في مدينة مدريد. "الأبيض" هو اللون الوحيد الذي سيغزو الشوارع وأي لون آخر لن يكون مرحباً به.  تبدو الحركة هادئة في الصباح وحركة الجماهير ضئيلة. المحلات التجارية الرياضية في العاصمة الإسبانية تفتح أبوابها وتعرض الشالات والقمصان البيضاء في كل مكان.

مع تقدم الوقت تبدأ الجماهير من كبار السن حتى أصغر طفل في مدريد بالخروج إلى شوارع العاصمة والقلب مع "الملكي" قبل الوصول إلى ملعب "سانتياغو برنابيو". الشباب ينتشرون في الشوارع المحيطة بالملعب. هتافات من هنا وهناك وانتظار مشجع من برشلونة لطرده بعيداً عن التجمع الأبيض.

الأصوات تعلو في المدرجات من الجماهير التي سبقت الجميع وقررت الدخول إلى الملعب قبل الوقت المُحدد. يُقابلها أصوات في محيط أسوار "برنابيو" تهتف: "هلا مدريد، هلا مدريد" وهي في طريقها إلى مقعدها النهائي خلال 90 دقيقة.

هناك الطفل الذي يرتدي قميص ريال مدريد. كبير السن الذي يعرف أنه قد يعيش "الكلاسيكو" الأخير له. الفتاة التي تتزين بالألوان البيضاء وتتحضر لدخول بوابة الملعب. الشباب المتعصبون "للملكي" الذين يصرخون بكل قوة من أجل نصرة مدريد ولا شيء سواه.

وهناك من بعيد المشجعون المغتربون القادمون من كل بلاد العالم. يحملون أعلام دولهم وفخورون بوصولهم إلى باحة "سانتياغو برنابيو". فرحة ورقص وأغان، صراخ وأهازيج وحماس، جماهير "الكلاسيكو" في مدينة مدريد تعرف كرة القدم جيداً ولن ترضى بغير الفوز على النادي "الكتالوني".

المساهمون