حلم وأمل(19)..."الطفل المعجزة" الذي يلعب الغولف بيد واحدة

07 نوفمبر 2015
ولد الطفل بيد يمنى غير مؤهلة للنمو (العربي الجديد)
+ الخط -

بدأ العد التنازلي للاحتفال بيوم الطفل العالمي. ومعه يستعيد "العربي الجديد" أجمل المواقف التي ظلت راسخة في ذاكرة الجماهير الرياضية، من مواقف مشرّفة وإنسانية رسمها نجوم وأساطير عالميون وعرب، بعضهم ساهم في زرع البسمة على محيَّا طفل حزين، وآخرون أعادوا الأمل في الحياة ليرسموا مستقبلاً جديداً. يوم الطفل أو عيده، ذكرى تستحق أن تنحني لها الهامات، لذلك نستعرض معاً أجمل تلك اللحظات الرائعة التي لن يتمكن مرور الزمن من محو معالمها.

يشهد عالم الرياضة في العالم على أحداث غريبة أحياناً، ولا يمكن توقعها حتى إن بعض الرياضيين يولدون بمشاكل جسدية (يدون يد أو قدم)، ويتحدون هذه المشكلة ويتخطونها من أجل تحقيق الأحلام التي تكون مستحيلة منذ الولادة، ومن بين هؤلاء طفل يلعب الغولف، وهو تومي موريسيي أحد الرياضيين الذين صنعوا المعجزة.

إذ إن هذا الطفل هو رياضي يلعب "الغولف" لكنه فريد من نوعه في العالم، إن لم يكن الوحيد على الكرة الأرضية، حيثُ يمارس رياضة "الغولف" منذ أن كان عمره ثلاث سنوات، لكن المثير أنه يمارسها بيسراه، يده الوحيدة، وهذا الأمر يعتبر بمثابة هدية لهذا الطفل الموهوب، الذي يتحدى كل العوائق من أجل خوض مباريات "الغولف"، ولا يتوقف هنا بل هو بارع بما يفعله مثل كبار هذه اللعبة الشهيرة.

وولد تومي بيد يمنى غير مؤهلة للنمو، عندما كان في الثالثة من عمره، ليصبح منذ ذلك الوقت بيد واحدة، هي اليسرى، لكن رغم صعوبة التأقلم بيد واحدة، فإن تومي ظهر في فيديو أكثر من رائع انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت، وهو يحقق حلمه بالمشاركة في لعب الغولف مع النجم تايغر وودز ومنافسته بيد واحدة يسارية، والمذهل أنه يلعب بيده اليسرى بشكل طبيعي وكأن الإعاقة ليست في جسده والأمر طبيعي بالنسبة له.

والغريب في هذه القصة المؤثرة أن تومي لاعب الغولف الصغير تمكن من تحقيق رقم مهم في عالم الغولف بالنسبة للاعب بيد يسرى واحدة، حيثُ تمكن من ضرب كرة وصلت إلى مسافة 70 متراً داخل ملعب الغولف، الأمر الذي أذهل أهله وتايغر وودز، وحتى طبيبته الخاصة، في وقت يعتبر تومي أن بطله هو النجم تايغر وودز الذي لطالما تابع مبارياته منذ الصغر والأن يريد السير على خطاه.

في المقابل أظهر هذا الطفل البطل قيمة الرياضة بالنسبة للإنسان، إذ إنه يمارس رياضة "الغولف" بكل شغف ونسي أنه يعاني من إعاقة في يده منذ ولادته، وحتى والداه كانا متفاجئين عندما وصل طفلهما إلى هذا الحد من النجومية والتألق، خصوصاً أنه لاعب بارع في "الغولف" وسيكون له مستقبل واعد في حال استمراره على هذا النهج الرائع، وهذا الطفل مثل من بين الكثير من الأمثال عن رياضيين كسروا حاجز التحدي وتخطوا صدمة الإعاقة، ليقدموا للرياضة أبرز التضحيات بغية الوصول إلى الأهداف المرجوة وتحقيق الأحلام التي لطالما كانت مستحيلة بالنسبة لهم في الصغر.

اقرأ أيضاً: حلم وأمل(18)..حين أهدى العروبة فوزه على الهلال لطفلة مريضة

المساهمون