منتخب المغرب يتحدى الذكريات في مواجهة جنوب أفريقيا

30 يناير 2024
منتخب المغرب تعثّر عام 2019 في ثمن النهائي (أوزان كوسي/Getty)
+ الخط -

يبدو منتخب المغرب لكرة القدم، مرشحاً بقوة للتأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، عندما يُواجه، الثلاثاء، منتخب جنوب أفريقيا، في لقاء يبدو خلاله رفاق أشرف حكيمي الأقرب لحصد البطاقة الثامنة في هذا الدور.

وحصد منتخب المغرب 7 نقاط في الدور الأول، ولم يعرف الهزيمة ولم يكن متأخراً في النتيجة في أي لقاء، مسجلاً في كل المباريات 5 أهداف، واهتزت شباكه في لقاء وحيد، أما منتخب جنوب أفريقيا فتأهل ثانياً عن المجموعة الخامسة برصيد 4 نقاط، حيث سجل 4 أهداف في مرمى ناميبيا، وخسر أمام مالي بنتيجة 2ـ0، وتعادل مع منتخب تونس 0ـ0.

ورغم الفارق في الأرقام والقدرات الفردية أو الجماعية، فإن منتخب المغرب مطالب بأن يستوعب الدرس من مشاركاته السابقة، حتى يواصل طريقه في البطولة، ويحقق الهدف الأساسي وهو حصد اللقب، باعتبار أنه دخل المسابقة في موقف قوي معنوياً بحصوله على المركز الرابع في كأس العالم.

نسخة المفاجآت

تميّزت النسخة الحالية بحدوث الكثير من المفاجآت منذ الدور الأول، بفشل منتخب الجزائر في الوصول إلى الدور الثاني، وكذلك تونس وغانا، وتعرض منتخب ساحل العاج إلى هزيمة عريضة، وهي معطيات تدفع المنتخب المغربي إلى الحذر واليقظة، خوفاً من أن يكون الضحية القادمة للبطولة ويتلقى صدمة قوية.

منتخب المغرب وتجربة 2019

خلال مشاركته في نسخة مصر عام 2019، كان عدد من اللاعبين الحاليين حاضرين في البطولة، التي كان خلالها الوصول إلى ربع النهائي شبه مؤكد بالنسبة إلى "المغاربة" غير أنهم فشلوا في تحقيق التأهل، باعتبار أنهم أهدروا فرصاً عديدة أمام بنين في ثمن النهائي، منها ركلة جزاء في الوقت البديل عبر حكيم زياش، وبالتالي تلقت الجماهير المغربية صدمة قوية، وهو أمر تكرر نسبياً في نسخة 2022، حيث كان "أسود الأطلس" مرشحين للوصول إلى نصف النهائي، ولكنهم تعثروا أمام المنتخب المصري.

ويبدو المدرب وليد الركراكي منتبهاً لهذا الأمر، من خلال حرصه على تحفيز اللاعبين في كل المباريات السابقة، ودعوتهم إلى التركيز العالي، خوفاً من تعرّضهم إلى مفاجئة مثلما حصل في لقاء الجولة الثانية أمام منتخب الكونغو الديمقراطية.

المساهمون