منتخب الجزائر وفشله في أمم أفريقيا: تراجع النجوم أو ضعف المواهب؟

منتخب الجزائر وفشله في أمم أفريقيا: تراجع النجوم أو ضعف المواهب؟

28 يناير 2024
فشل منتخب الجزائر في كأس أمم أفريقيا (أ.بي.بي/Getty)
+ الخط -

فشل منتخب الجزائر في التأهل إلى الدور الثاني من كأس أمم أفريقيا، بعد أن خسر أمام موريتانيا الأسبوع الماضي، وهي نتيجة كانت لها تداعيات كبيرة على "الخضر" بداية بالقطيعة مع المدرب جمال بلماضي، الذي لن يواصل قيادة المنتخب إثر خمس سنوات قاد خلالها "المحاربين".

كما أن الكثير من النجوم قد يودعون المنتخب في المرحلة القادمة، وقد يتم إبعادهم عن المنتخب أو يختارون الاعتزال بعد الانتقادات القوية، غير أن اللافت للانتباه أنه لم يبرز أي لاعب باستثناء بغداد بونجاح خلال هذه النسخة ما يعني أن الأزمة مشتركة بين نجوم جيل 2019 والشبان الواعدين.

جيل محرر يُعاني

لم يكن أداء اللاعبين الذين قادوا منتخب الجزائر إلى حصد اللقب في عام 2019 موفقاً، حيث غابت بصمة الكثير منهم بداية بقائد المنتخب رياض محرز وكذلك عيسى ماندي ويوسف عطّال، واجتهد بلايلي وبرز في اللقاء الأول فقط ورغم أن بلماضي لجأ إلى عدد كبير من اللاعبين الذين توجوا باللقب في مصر، فإنهم لم يقدموا الإضافة ولم يساعدوا المنتخب رغم خبرتهم الكبيرة ورصيدهم من التجربة على الصعيد الدولي. ومن الواضح أن هذه الخيبة تؤكد تراجع أداء الكثير من اللاعبين وأنه من الصعب عليهم الظهور مع المنتخب في المرحلة القادمة.

الشبان فشلوا في مساعدة منتخب الجزائر

علّقت الجماهير آمالاً كبيرة على الأسماء التي تشارك للمرة الأولى في كأس أفريقيا من الجيل الجديد من اللاعبين، حيث دفع المدرب جمال بلماضي بالكثير من الأسماء وخاصة فارس شعيبي الذي يُعتبر من أفضل نجوم الجزائر في أوروبا، وكذلك محمد الأمين عمورة الذي يتألق منذ بداية الموسم في الدوري البلجيكي إضافة إلى آيت نوري وكذلك محمد لامين توغاي، ولكن لا أحد من اللاعبين نجح في إظهار أنه يستحق أن يلعب أساسياً، ذلك أن شعيبي ظهر في اللقاء الأول ثم غاب عن خياريات بلماضي، وعمورة فشل في اللقاء الثالث بشكل واضح.

وتتضح إذا الصعوبات التي تواجه منتخب الجزائر في المرجلة القادمة، فرغم كثرة المواهب الواعدة وكذلك وجود الكثير من النجوم، فإنه فشل في إيجاد التركيبة المثالية التي تساعده على فرض إيقاعه في البطولة والمدرب القادم سيكون مجبراً على التركيز على إيجاد مزيج بين اللاعبين أصحاب الخبرة والعناصر الواعدة.

المساهمون