جيوفاني سارتوري مهندس نجاحات غاسبريني وتياغو موتا

20 فبراير 2024
سارتوري قاد كييفو إلى تحقيق نجاحات كبيرة (ماريو كارليني/Getty)
+ الخط -

ما زال فريق بولونيا الذي يشرف على تدريبه لاعب برشلونة السابق تياغو موتا يصنع الحدث في الكالتشيو، إذ يقدم الفريق كرة قدم مميزة جعلته منافساً للكبار.

ومع كوكبة من اللاعبين الطموحين ومدرب شاب بقدرات فريدة، هناك ضلع آخر أكمل مثلث النجاح، وهو جيوفاني سارتوري، المدير الرياضي الحالي لفريق مدينة ريجيو إميليا، الذي لا يعتمد على قواعد تحليل البيانات في اختيار اللاعبين، بل على الطريقة الكلاسيكية والتقليدية، وأن العين المجردة هي الأساس في جودة الاختيار.

"سارتو" كلمة تعني في اللغة الإيطالية الخياط، أو مصمم الأزياء، بحسب تقرير صحيفة "ماركا" الإسبانية، ورغم أن "سارتوري" ليست لها ترجمة (بحسب المصدر ذاته)، يبدو أن هذا الشخص له من اسمه نصيب، حتى رغم التلاعب في الكلمات، نظراً إلى الدور الذي قدمه وبصمته المميزة مع بولونيا.

ويعتبر سارتوري خبيراً في الكالتشيو، وبدأ مشواره مع نجاحات فريق كييفو الذي انتقل به إلى المسابقة الأوروبية في موسم 2007-2008، وكان على وشك إحداث المفاجأة في الدوري الإيطالي.

وأمضى فترات طويلة في الأندية التي عمل فيها، وكان في كييفو من 1992 إلى 2014، وفي أتالانتا من 2014 إلى 2022، والآن هو في بولونيا منذ صيف 2022، ورهانه لا يسير جيدًا.

لكن الشيء الغريب هو أن كل شيء كان يبدو كانه مصنوعًا بحسب الطلب، ومختارًا بدقة شديدة، رغم أنه ليس كذلك، لأنه كان هناك اختلاف في الرأي بين سارتوري وغاسبريني في حقبته مع أتالانتا، لكن هذا المزيج ساعد في رؤية أفضل فريق في بيرغامو وبإمكانات لافتة للنظر، بعد أن برز في الدوري الإيطالي وفي دوري أبطال أوروبا 2019-2020.

والآن نجح سارتوري، إلى جانب اللاعب السابق ماركو دي فايو، في إعادة هذا الفريق إلى خط المواجهة بعد أكثر من أربعة عقود بين الصعود والهبوط.

ولكن حتى لو كان هناك اختلاف في المعايير، فإن النتائج مرضية للغاية، لأن الشيء نفسه يحدث كما كان في بيرغامو، فهناك آراء مختلفة، لكن عمل المدربين هو من صنع الفارق. وتمكن كل من غاسبريني وتياغو موتا من صقل الأدوات التي حصلا عليها لأداء أمثل منهما، ورغم الاختلاف، حرص كل طرف على تقديم عمله بأفضل صورة، وبذل قصارى جهده ليكون النجاح حاضراً.

المساهمون