توقيف 200 مهاجر في تركيا وإنقاذ 70 بجبل طارق

18 أكتوبر 2014
الكثيرون راحوا ضحايا حوادث الهجرة غير الشرعية (Getty)
+ الخط -
ألقت قوات الأمن في ولاية مرسين التركية المطلة على البحر المتوسط، القبض على 200 لاجئ سوري، أثناء محاولتهم التوجه إلى أوروبا بطرق غير شرعية.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول، أن السوريين كانوا يهمون بالصعود إلى متن سفينة كانت ترسو عند سواحل بلدة أردملي بالولاية، عندما داهمتهم قوات الدرك، حيث نقل اللاجئون إلى أحد الصالات الرياضية، وخضعوا للفحوص الطبية، وسلموا بعدها لشعبة الأجانب في مديرية الأمن بـ"مرسين".

وأوقفت الشرطة التركية 7 أشخاص من طاقم السفينة بتهمة المساعدة على الهجرة غير الشرعية، وتواصل السلطات التحقيق في الواقعة للوقوف على التفاصيل.

وذكر اللاجئون السوريون، الذين كانوا بصحبة أطفالهم، أنهم كانوا ينوون التوجه إلى دول مختلفة كاليونان وفرنسا وإسبانيا، بغرض العمل.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي مليون و800 ألف شخص، منهم حوالي 220 ألف شخص يقيمون في 22 مركز إيواء، تتوزع بين مخيمات ومساكن جاهزة، تشرف عليها إدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد).

وتقول الحكومة التركية إن اللاجئين السوريين "ضيوف" على الشعب التركي، وأعلن وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي "فاروق جليك" أخيرا، أن العمل جارٍ لمنح السوريين بطاقات تعريفية تسمح لهم بالعمل في تركيا.


70 مهاجرا بمضيق جبل طارق

ومن جهة أخرى، أعلن الجهاز الإسباني لعمليات الإنقاذ في البحر، عن إغاثة 70 مهاجرا غير شرعي كانوا على متن عدد من الزوارق، معظمهم من بلدان المغرب العربي، قبالة السواحل الجنوبية لإسبانيا.

وقال متحدث باسم خفر السواحل السبت إن أجهزة الإنقاذ قد تبلغت في اتصال هاتفي حوالى منتصف الليل، عن وجود هذه الزوارق المتهالكة قبالة سواحل غرناطة (جنوب)، وأرسلت زورقا سريعا إلى تلك المنطقة، ولدى توجّهه، رصد الزورق قبالة سواحل المرية زورقا آخر ينقل تسعة مهاجرين تم إنقاذهم.

ثم نقل 24 مهاجرا من الزورق الأول. وأضاف خفر السواحل أن هؤلاء المهاجرين "رجال من أصول مغربية" نقلوا إلى مرفأ المريّة، حيث استقبلهم الصليب الأحمر. وفي الوقت نفسه، انتشل رجال الإنقاذ 25 رجلا قبالة سواحل ملقة و12 آخرين قبالة المرسى (جنوب شرق).

وازداد عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون الدخول إلى إسبانيا في الأشهر الأخيرة.

ووجهت إسبانيا نداء إلى الاتحاد الأوروبي لمساعدتها على احتواء موجات المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء ومن بلدان المغرب العربي، الذين يتدفقون إلى جيبي سبتة ومليلية، اللذين يشكلان الحدود البرية الوحيدة بين القارة الأفريقية والاتحاد الأوروبي.

وفي 30 أغسطس/ آب حاول 250 مهاجرا من أفريقيا جنوب الصحراء اجتياز الحدود ونجح 15 منهم. وفي 14 أغسطس/ آب حاول 250 آخرون العبور بعد محاولات فاشلة في الأيام السابقة.

وفي 12 أغسطس/ آب حاول 750 مهاجرا من أفريقيا جنوب الصحراء دخول مليلية من المغرب وتمكن 80 منهم من الوصول.

وفي اليوم نفسه، أنقذت السلطات الإسبانية أكثر من 900 مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء في مضيق جبل طارق، وهذا رقم قياسي خلال يوم واحد في إسبانيا.