وأعلنت وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم، اليوم السبت، مقتل 4 مصريين في العملية الإرهابية في مسجدين في كرايست تشيرش في نيوزيلندا، من بين 51 شخصاً على الأقل، فضلاً عن إصابة العشرات، مشيرة إلى تعيين مرافق لكل عائلة من عائلات الضحايا، لمساعدتهم في نقل أو دفن الجثامين، بدءاً من يوم الثلاثاء المقبل.
وأفاد سفير مصر لدى نيوزيلندا طارق الوسيمي، بأن الشرطة عقدت اجتماعاً مع أسر شهداء ومصابي مذبحة المسجدين، في الرابعة من عصر اليوم بتوقيت نيوزيلندا، وتم إبلاغه خلال الاجتماع أن الضحايا المصريين في الحادث الإرهابي بلغ عددهم أربعة، ونُقلت جثامينهم إلى المستشفى، وفقاً لمكرم.
وقدمت مكرم التعازي بشهداء حادث نيوزيلندا الإرهابي، قائلة إن "نيوزيلندا من البلاد الهادئة، وما حدث أمر مفجع يؤكد أن الإرهاب لا دين له. ووزارة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج أجرت بروتوكولاً للتعاون مع مؤسسة مصر الخير لشحن الجثامين، غير أن الحكومة النيوزيلندية أعلنت تكفلها بشحن الجثامين كل إلى بلاده".
— وزارة الهجرة المصرية (@MOEMIGEGY) ١٦ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأضاف مكرم أن ضحايا مصر في المذبحة هم: "منير سليمان (68 عاماً)، وأحمد جمال الدين عبد الغني (68 عاماً)، وأشرف المرسي، وأشرف المصري (مهندس من الإسكندرية)"، لافتة إلى أن السفارة المصرية في نيوزيلندا تواصلت مع أهالي الضحايا، وأن الأسماء المؤكدة حتى الآن هي لأربعة شهداء مصريين.
ضحايا يحملون الجنسية الفلسطينية
بدورها، ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان نشرته اليوم السبت عبر موقعها الرسمي، أنه ومن خلال تواصل سفارة فلسطين في أستراليا مع الخارجية النيوزيلندية، ومع أجهزة الداخلية والشرطة والصليب الأحمر النيوزيلندي، بالإضافة إلى الاتصال المباشر مع الجالية الفلسطينية وممثليها، تبين لها وبشكل غير رسمي، نظراً لغياب التقارير الرسمية النيوزيلندية، أن أعداد الضحايا الفلسطينيين جراء العمل الإرهابي في المسجدين بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية يوم أمس الجمعة، وصل إلى ستة شهداء، وستة جرحى.
— وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية (@pmofa) ١٦ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأوضح البيان أن السلطات النيوزيلندية ترفض التعاون في تقديم قوائم بأسماء الضحايا من قتلى وجرحى، واقتصر الأمر على إبلاغ عائلات الضحايا في حال تم التعرف عليهم، خاصةً إذا كانوا يحملون جنسيات نيوزيلندية، باعتبار أنهم أصبحوا ضمن رعاية الدولة النيوزيلندية، ولا تجد السلطات هناك من حاجة لإبلاغ الدول التي يحملون جنسياتها حال وصولهم إلى نيوزيلندا.
وأدرج البيان أسماء الضحايا حسب المعطيات الأولية التي توفرت للوزارة من مصادر مطلعة، وهم:عبد الفتاح قاسم الدقي، علي المدني، عطا محمد عليان، أمجد حميد، أسامة أبو كويك، كامل درويش.
أما الجرحى فعرف منهم حتى اللحظة: وسيم دراغمة، إيلين دراغمة، باسل أسعد، شحادة السناوي، محمد عليان، خالد حجاوي.
ولفتت إلى أن "بعض أسماء الشهداء والمصابين قد تتقاطع مع قوائم الأردن، أو غيرها من قوائم الدول، بحكم أن بعضهم مسجل في نيوزيلندا بهذه الجنسية أو تلك، رغم أصولهم الفلسطينية".
— 🌸نوران هِشام🌻||Nouřaň Hěshăm💛 (@lnor990) ١٥ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ومثُل الأسترالي برينتون تارنت (28 عاماً) منفذ الاعتداء الإرهابي على المسجدين اليوم، أمام محكمة وجهت إليه تهمة القتل. ولم يتقدم بطلب للإفراج عنه بكفالة، وسيظل في السجن حتى مثوله مجدداً أمام المحكمة في 5 إبريل/ نيسان المقبل.
ورفعت نيوزيلندا وعدد من دول العالم مستوى التأهب الأمني، على خلفية المذبحة الإرهابية، والتي وصفتها السلطات في نيوزيلندا بأنها "هجوم إرهابي على درجة غير مسبوقة من العنف".
وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، في مؤتمر صحافي عقب الجريمة، "لم يكن أي من المشتبه بهم في الهجوم الإرهابي على المسجدين على قوائم مراقبة الأمن أو الإرهاب"، متعهدة بتشديد قوانين حمل الأسلحة غداة الاعتداء الدامي.
— Jacinda Ardern (@jacindaardern) ١٥ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وطلبت السلطات الأمنية في نيوزيلندا من مسؤولي المساجد في عموم البلاد إغلاقها، إلى حين التأكد من عدم وجود تهديدات أمنية أخرى، كما شددت من إجراءاتها الأمنية في جميع أنحاء البلاد.
وبث الإرهابي الأسترالي خلال تصويره للمجزرة أغنية باللغة الصربية تشير إلى رادوفان كاراديتش، الملقب بـ"سفاح البوسنة"، والمدان بجرائم عدة بينها "ارتكاب إبادة جماعية" و"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" و"انتهاك قوانين الحرب" ضد المسلمين إبان حرب البوسنة (1992-1995).