تعرّف على مشاكل القلب الناتجة عن تلوث الهواء

23 اغسطس 2018
معاناة مستمرة من تلوث الهواء في طهران(عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -
أفادت دراسة دولية حديثة، بأنّ تلوث الهواء مسؤول عن أكثر من 4 ملايين حالة وفاة حول العالم كلّ عام، 60 في المائة منها تحدث نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية الناجمة عن التلوث.

الدراسة التي قادها باحثون من المركز الطبي لجامعة "ماينتس" الألمانية، بالتعاون مع علماء من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "يوروبيان هارت جورنال" العلمية، توضح أنّ النسبة الكبيرة من الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية دفعت مجموعة دولية من الخبراء إلى تحليل الآثار السلبية لتلوث الهواء على وظيفة الأوعية الدموية. وركزت الدراسة على مكونات تلوث الهواء مثل جسيمات الغبار الدقيقة المحمولة جواً، والأوزون، وثاني أكسيد النيتروجين، وأول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت التي تضر بشكل خاص بنظام القلب والأوعية الدموية والآليات التي تدمر الأوعية.

وكشفت الدراسة أنّه عندما يتم استنشاق جسيمات الغبار متناهية الصغر، تدخل على الفور مجرى الدم من خلال الرئتين، وتلتقطها الأوعية الدموية، وتسبب التهاباً بالإضافة إلى تصلب الشرايين، وبالتالي تؤدي إلى المزيد من الأمراض القلبية الوعائية مثل احتشاء عضلة القلب، وفشل القلب، وعدم انتظام ضربات القلب.

وأشار الفريق إلى أنّ جسيمات الغبار الناعمة تتشكل كيميائياً بشكل رئيسي في الغلاف الجوي، من الانبعاثات الناتجة عن حركة المرور والصناعة. وأضاف أنّه من أجل تحقيق تركيزات منخفضة وغير ضارة، لا بدّ من تخفيض الانبعاثات من جميع هذه المصادر.

ويعتبر تلوث الهواء عاملَ خطر مساهماً في عدد من اﻷمراض، بما فيها مرض القلب التاجي، وأمراض الرئة، والسرطان، والسكري. وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" أنّ نحو 17 مليون رضيع في شتى أنحاء العالم يتنفسون هواءً ساماً، بما قد يضر بتطور أدمغتهم.
وبحسب تقرير صدر عن البنك الدولي في 2016، يتسبب تلوث الهواء في وفاة شخص من بين كلّ 10 أشخاص حول العالم، ما يجعله رابع أكبر عامل خطر دولياً، واﻷكبر في الدول الفقيرة حيث يتسبب في 93 في المائة من الوفيات أو اﻷمراض غير المميتة.

(الأناضول)

المساهمون