توفي رضيعان، خلال أقل من 24 ساعة، في مخيم الركبان الواقع على الحدود الأردنية - السورية، نتيجة انعدام الرعاية الصحية، وعدم استقبال السلطات الأردنية الحالات المرضية.
وأضاف المصدر أن القائمين على النقطة الطبية الوحيدة في المنطقة، الواقعة على أطراف المخيم عند الساتر الحدودي بين سورية والأردن، رفضوا إدخالها لمعاينتها وتلقي العلاج رغم المحاولات المستمرة لذويها منذ نحو أسبوع.
وفي وقت لاحق، توفي أيضا الرضيع مناف الحمود، الذي يبلغ من العمر عاماً وشهرين، لعدم توفر الرعاية الصحية في المخيم.
وكانت الإدارة المدنية لمخيم الركبان وجهت، الإثنين، نداء استغاثة لتأمين المواد الأساسية، بعد مرور أسبوع على منع النظام السوري وصول المواد الغذائية إلى المخيم، وأهمها الدقيق وحليب الأطفال.
وتوفيت الأحد سيدة مسنة مريضة للأسباب ذاتها، كما توفي يافع يبلغ من العمر 14 عاماً قبل نحو أسبوع.
ويعيش نحو 65 ألف نازح سوري من المحافظات السورية الواقعة وسط سورية وشرقها في مخيم الركبان، ويعانون ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة بسبب عدم وجود منظمات إنسانية، وفقاً للمصدر نفسه.
وبحسب المصدر، فإن قوات النظام السوري منعت وصول المواد الغذائية إلى المخيم، في سياق الضغط على آلاف العائلات للقبول بالتسوية المفروضة عليها(العائلات) بهدف إغلاقه، وأشار إلى أنها عرقلت عبور الشاحنات التي تنقل المواد الغذائية والتموينية لليوم الثالث على التوالي، وسط حالة مأساوية في المخيم.
ويأتي ذلك فيما تواصل روسيا الضغط على الولايات المتحدة الأميركية للخروج من منطقة التنف شرق سورية وإغلاق المخيم.
وكانت مصادر محلية في منطقة الركبان قد تحدثت قبل أيام عن لقاء ضمّ وفداً من وجهاء مخيم الركبان وممثلين عن قوات النظام في منطقة قريبة من منطقة 55، لبحث سبل تسوية أوضاع الراغبين في العودة إلى مناطقهم وإخراج الرافضين في اتجاه الشمال السوري.