واحتجّت عائلات مغربية على تعفن لحوم أضاحيها، موردةً عدة سيناريوهات للمسببات. فيما عرضت نتيجة تحقيق هيئة رسمية أسبابا أخرى لتعفّن اللحوم. غير أنّ ذلك لم يمنع القضية من الوصول إلى قبّة البرلمان، حيث طرحت سيناريوهات أخرى للمشكلة، وعلت أصوات مطالبة بفتح تحقيق حول جودة الأعلاف.
وعرض المواطنون في شكاوى بثوها على شكل تسجيلات مرئية تغير لون هذه اللحوم، مطالبين بفتح تحقيق في ما حصل لهذه الأكباش.
ووجّه البعض أصابع الاتهام إلى المصالح البيطرية المكلفة بمراقبة جودة الأضاحي أيام العيد، وهناك من شكك في وجود حقن متقادمة قد تكون السبب وراء تعفن اللحوم، فيما طالب آخرون بتعويضهم عن خسائرهم المادية.
وفتح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (مؤسسة حكومية)، تحقيقا في الموضوع جعله يصل إلى نتيجة مفادها بأن حالات اخضرار لون لحم الأضحية أو تعفنها، لها علاقة مباشرة بعدم احترام الشروط الصحية للذبح والسلخ والحفاظ على اللحوم في ظروف جيدة قبل تقطيعها وتخزينها عبر التبريد أو التجميد.
ونفى خبراء المكتب أية علاقة لحملات التلقيح التي يستفيد منها قطيع الأغنام أشهرا قبل يوم العيد بالتعفن الذي أصاب اللحوم، مفندا أيضا تناول الأكباش أعلافا غير صالحة أو معالجتها بأدوية غير مرخصة.
وعزا المصدر سبب تعفن لحوم الأضاحي وتغير لونها إلى الأخضر، إلى "تلوثها ببعض البكتيريا التي تتكاثر بسرعة مع ارتفاع درجة الحرارة، كما هو الحال في أغلب مناطق المملكة خلال هذه الأيام".
اشتكى كثير من الناس هذه السنة من ظاهرة تعفن لحم خروف العيد بالرغم من إدخاله للثلاجة وتسائلوا عن السبب، وعندما... https://t.co/vKstQUjUyq — ELKADI MOHAMED (@ELKADIMOHAMED1) 4 septembre 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
">
|
وكان المكتب المسؤول عن السلامة الصحية قد طالب من قبل بضرورة احترام شروط النظافة، والإسراع في تبريد الذبيحة أو تجميدها حسب الاحتياجات والعادات الاستهلاكية لكل أسرة.
قضية تعفن وفساد لحوم الأضاحي وصلت إلى قبة البرلمان المغربي، حيث وجه حزب التقدم والاشتراكية سؤالا كتابيا إلى وزير الزراعة، عزيز أخنوش، سائلا إياه حول أسباب تغير لون لحوم الأضاحي وظهور تعفنات عليها بعد مرور يوم أو يومين على عملية الذبح.
وأورد الحزب ذاته أن المغاربة المتضررين عزوا تعفن وتغير لون لحوم أضاحيهم إلى أن "المربين يعتمدون أعلافا مغشوشة ويلجأون إلى استعمال مواد كيماوية لتسمين القطعان قبل توجيهها نحو الأسواق وبيعها للمواطنين".
ودعا المصدر وزير الزراعة إلى ضرورة استعجال فتح تحقيق في جودة الأعلاف المستعملة ومصدرها ومحاسبة المتورطين، كما طالبه بمراقبة أعلاف الأكباش، ومدى مطابقتها للمعايير الصحية المعمول بها عالميا قبل تقديمها للقطعان.
Con acento marroquí: أونسا (ONSSA) تطمئن المستهلك حول استعمال مادة الجل... https://t.co/UrOJPWCcFs — Said Jedidi (@SaidJedidi) 7 juillet 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
">
|