حملة لإعادة الحياة لدرعا... وأنباء عن عودة اللاجئين بداية سبتمبر

27 يوليو 2017
رفع الأنقاض وتنظيف المدينة من آثار القصف (تويتر)
+ الخط -



ينشغل ناشطون وعدد من منظمات العمل المدني، في محاولة رفع ما خلفته سنوات القصف من ركام وقمامة في شوارع أحياء مدينة درعا، أو كما يطق عليها السوريون "مهد الثورة السورية"، ما يخفف من عقبات أمام عودة أهلها إليها، الذين هجرتهم الهجمة العسكرية الشرسة لقوات النظام والمليشيات الإيرانية قبل الإعلان الروسي- الأميركي عن منطقة "تخفيف التصعيد" في جنوب سورية، والشاملة كُلاًّ من القنيطرة ودرعا والسويداء في وقت سابق من الشهر الجاري.

وكانت منظمة "الدفاع المدني" قد أطلقت، يوم الإثنين الماضي، حملة تحت اسم "درعا الأمل"، لرفع الأنقاض وتنظيف المدينة من آثار القصف والدمار، بشراكة مع "الهيئة العامة للخدمات وفوج الهندسة والتحصين" إضافة إلى ناشطين من المدينة.

وتفيد مصادر مطلعة من درعا، بأن هدف الحملة هو محاولة تمكين الأهالي من العودة إلى منازلهم في ظل اتفاق تخفيف التصعيد، وخاصة مسألة النظافة التي تخفف من خطر انتشار الأمراض، بعد أن تراكمت الأنقاض والقمامة في أجزاء من المدينة على مدار سنوات. 

وشملت الحملة جميع أحياء درعا البلد، وحي طريق السد ومخيم درعا، وهناك مسعى لتوسيع العمل ليشمل حي الشياح في جنوب درعا، ومن المزمع استمرار الحملة حتى إكمال عملية رفع الركام والقمامة من جميع الأحياء.

وبحسب المعلومات فإن الغالبية الساحقة من سكان أحياء مدينة درعا، سبق أن هجروا منها جراء القصف المكثف باتجاه القرى والأراضي الزراعية المجاورة، في حين لم يعد إلى المدينة منذ تطبيق الهدنة سوى عشرات العائلات.

وكانت تقارير صحافية قد ذكرت أن الدفاع المدني بمدينة درعا، سيقوم خلال الفترة المقبلة بحملة مماثلة لتمشيط المدينة من مخلفات الحروب، وإزالة القنابل والقذائف غير المنفجرة والتخلص منها، حفاظاً على سلامة المدنيين.

بدوره، قال الناشط الإعلامي في درعا، أبو محمد الحوراني، لـ "العربي الجديد"، إن "أهالي درعا ما زالوا غير آمنين جانب القوات النظامية والمليشيات، وخاصة أنه إلى اليوم لا تزال تنفذ رمايات بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة على أحياء درعا البلد وطريق السد".

وبيّن أن "هناك معلومات من أهالي درعا، المتواجدين في المخيمات المتواجدة على الأراضي الأردنية، أنه من المرجح أن تتم إعادتهم إلى درعا بداية شهر سبتمبر/أيلول المقبل".

وشكّك الحوارني في عودة اللاجئين قريبا بسبب أوضاع درعا التي لا تزال غير مستقرة.