إيران: محادثات الحج مع السعودية إيجابية

05 مارس 2017
مزيد من التفاوض قبل الحج (أورهان أكانات/الأناضول)
+ الخط -
أكد وزير الثقافة والإرشاد في إيران، رضا صالحي أميري، أن المحادثات التي أجراها وفد بلاده مع المعنيين في المملكة العربية السعودية حول مشاركة الإيرانيين في موسم الحج المقبل كانت "موفقة وإيجابية".

وفي تصريحات نقلتها المواقع الرسمية الإيرانية، اليوم الأحد، أضاف أميري أنه تم عقد ثلاثة اجتماعات خلال هذه الجولة من المحادثات، والتي جرت مؤخراً، وتم الاتفاق على عدد من النقاط الإشكالية، من دون أن يحدد مضمونها أو يشرح تفاصيلها، مؤكداً وجود عناوين أخرى ما زالت تحتاج للمزيد من التفاوض.

وذكر أميري أن إيران تريد إرسال مواطنيها لموسم الحج المقبل، لكن على السعودية أن تقبل الشروط الإيرانية، قائلاً إنه سيتم الإعلان عن كافة التفاصيل في وقت لاحق.

وفي السياق ذاته، أكّد ممثل المرشد الإيراني في مؤسسة الحج والزيارة، قاضي عسكر، أن معظم المشكلات مع السعودية حول الحج تم حلها بالفعل، معرباً عن أمله بأن تستأنف بلاده إرسال مواطنيها لأداء مناسك الحج والعمرة قريباً.

ونقلت وكالة "إيسنا" عن عسكر قوله أيضاً "إن المسألة المتعلقة بقتلى إيران خلال حادثة التدافع في مشعر منى قبل عامين تعني البلاد كثيراً، وستستمر المفاوضات لتوضيح كل ملابساتها"، مشيراً إلى أن الطرف السعودي أكّد للوفد الإيراني أن التحقيقات ما زالت مستمرة.





كذلك ذكر أن بلاده جمعت أدلتها، وأنها جاهزة لتقديمها للمملكة، مضيفاً أنه بحال اقتناعها بها فإيران ستكون مستعدة لحل مسألة الحج بالكامل وعلى الفور، مؤكداً أن ما يزيد عن ثمانين ألف إيراني سيشاركون في موسم الحج المقبل بهذه الحالة.

وفي ما يتعلق بمسألة تعرّض شابين لاعتداء في مطار جدة في وقت سابق أيضاً، أشار عسكر إلى أن المعنيين في السعودية أكدوا محاكمة هؤلاء، وصدر حكم قضائي بفصلهم من الخدمة، وحبسهم أربعة أعوام مع ألف جلدة، مشيراً إلى أن قرار المحكمة خفف من وطأة تلك العقوبات، إلا أن المسؤولين في وزارة الحج السعودية لم يمانعوا أن تكون أشد من ذلك.

يذكر أن الرياض وجّهت دعوة رسمية لإيران عبر مكتبها في الأمم المتحدة، لعقد جولة مفاوضات بغية حلحلة المسائل التي أدت لامتناع طهران عن إرسال الإيرانيين لأداء مناسك الحج قبل أشهر، فتوجه وفد رسمي يضم شخصيات من مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية في وقت سابق من شهر فبراير/شباط الماضي إلى المملكة.

وأعلنت وزارة الثقافة الإيرانية، العام الماضي، عدم مشاركة البلاد في الحج لأسباب حملت مسؤوليتها للرياض بالدرجة الأولى، إذ إنها لم تمنح ضمانات لحفظ أمن الحجيج، بحسب المسؤولين في البلاد، خاصة بعد أن فقد مئات الإيرانيين حياتهم، منهم شخصيات سياسية ودبلوماسية، إثر حادثة التدافع في مشعر منى قبل عامين.

كذلك تحدث المعنيون في طهران عن وجود تعقيدات ترتبط بإصدار التأشيرات للإيرانيين، إذ إن العلاقات السياسية والدبلوماسية قد قطعت بين الطرفين العام الفائت، عقب اقتحام محتجين إيرانيين مبنى السفارة السعودية في طهران، ومبنى القنصلية في مشهد، شمال شرقي البلاد، اعتراضاً على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، وهو ما فاقم حالة التوتر بين الطرفين.