أطفال مضايا والزبداني المحاصرون بلا حليب ولا تعليم

25 سبتمبر 2016
هم بأمسّ الحاجة لأساسيات الاستمرار والبقاء(عبد دوماني- فرانس برس)
+ الخط -
الأطفال السوريون هم أكثر من دفع ضريبة باهظة جراء الصراع الدائر في البلاد، وسياسة الحصار والتجويع والتهجير، فحرموا من أبسط حقوقهم من الغذاء والأمان والتعليم، وهذا ينطبق على أطفال مضايا وبقين والزبداني المحاصرين منذ نحو 3 سنوات، كمئات آلاف الأطفال في مختلف المناطق السورية.

وقالت الناشطة المدنية، مؤمنة، في مضايا المحاصرة، لـ "العربي الجديد"، إن "آلاف الأطفال المحاصرين في مضايا وبقين يعانون من عدم توفر الحليب، وهي المادة الأساسية لغذائهم، مما يجعلهم عرضة للإصابة بسوء التغذية ونقص المناعة، في وقت نعاني فيه من انتشار الأمراض والأوبئة، وكان آخرها التهاب السحايا".

وبينت أن "نحو 3500 طفل في مضايا بحاجة إلى مادة الحليب، منهم نحو 700 طفل تحت عمر العامين، وهؤلاء يحتاجون إلى علبة حليب كل 3 أيام على الأقل".

ولفتت إلى أن "آخر مرة دخلت فيها كمية من حليب الأطفال ضمن المساعدات كانت بداية العام الجاري، أي منذ نحو 9 أشهر، واليوم حياة الأطفال في خطر، ولا تدري الأمهات ماذا يفعلن لإبعاد الموت عنهم".

من جهته، قال المسؤول الإعلامي في "المجلس المحلي لمضايا وبقين"، فراس الحسين، لـ "العربي الجديد"، إن نحو ألف طالب في مرحلة الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، لم يلتحقوا بالدوام والدراسة بسبب تخوف الأهالي من انتشار السحايا بين الأطفال في المدارس".

وبيّن أن "هذا الأمر يحرم الأطفال من عامهم الدراسي، والسبب الرئيسي عدم توفر الرعاية الطبية في المدينة، وبطء استجابة المنظمات الإنسانية مع الحالات المنتشرة في البلدة".






بدوره، أصدر "المجلس المحلي لمضايا وبقين"، بيانا مصورا عن تأجيل افتتاح المدارس فيهما تخوفا من انتشار وباء السحايا بين الأطفال، تلاه رئيس المجلس محمد عيسى، وأعلن فيه عن التأجيل خوفاً من انتقال العدوى.

وطالب البيان كلاًّ من منظمتي اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بإدخال مساعدات إنسانية ودوائية للمنطقة، ومنها اللقاحات اللازمة للأطفال، وافتتاح نقطة طبية للصليب الأحمر أو الهلال الأحمر مجهزة بالمعدات والكوادر، وفتح معابر إنسانية لنقل الحالات الصحية الحرجة لتلقي العلاج بعيدا عن اتفاق المدن الأربع".

يشار إلى أن مدن مضايا وبقين والزبداني، يعانون من حصار خانق، في حين جمع داخلها أكثر من 45 ألف شخص من أبناء المدن النازحين بشكل قسري، لزجهم ضمن اتفاق المدن الأربع "مضايا الزبداني وكفريا والفوعة"، حيث يطبق التعامل بالمثل بين تلك المدن.