شباب تونس يعلقون آمالهم على رئيس الحكومة المكلف

09 اغسطس 2016
إشراك الشباب في الحياة السياسية (فتحي بلعيد/Getty)
+ الخط -

ينتظر الشباب التونسي إشراكه في الحياة السياسية، في الوقت الذي تخوض فيه البلاد مشاورات حول تركيبة الحكومة الجديدة، ويعلق هؤلاء آمالاً كبيرة، خاصة بعد تصريحات رئيس الحكومة المكلف، يوسف الشاهد، بأنّ حكومته "ستكون حكومة شباب وليست محاصصة حزبية".

وأعرب هؤلاء عن أملهم في أن تتبلور هذه الوعود على أرض الواقع، وألا تكون مجرد شعارات للتسويق للحكومة الجديدة.  

واعتبر اتحاد الشباب الديمقراطي التونسي (ائتلاف يتكون من منظمات وجمعيات شبابية واسعة) أن تكليف الشاهد رسالة ثقة وأمل إلى الشباب التونسي بالعودة للحياة السياسية، ولكن إلى حد اللحظة لم يتم الاستماع إليهم.

ويستعد الاتحاد، بمناسبة عقد مؤتمره الثاني، لإصدار بيان اليوم، الثلاثاء، سيكون في شكل رسائل إلى الحكومة الجديدة، وتذكيرها بوعودها إزاء الشباب.

وقال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد، والمشرف على تنظيم المؤتمر، نجيب الحاجي، لـ"العربي الجديد"، إنّ الاتحاد يعتبر أن تكليف رئيس حكومة شاب خطوة جيدة، ويراعي من حيث الجانب الشكلي تطلعات الشباب ولكنه يظل غير كافٍ.

وأوضح أنه لحدّ الآن يتواصل نفس الأداء الكلاسيكي، وأن المشاورات ما زالت قائمة على طرح نفس الوجوه والأحزاب، مؤكداً أن رسائل الشاهد إلى الشباب كانت جيدة، ولكنهم يتعاملون مع واقع وبرامج لم تظهر إلى حد الآن.




وأوضح الحاجي أنّ الشباب يأمل إحراز مواقع متقدمة والمشاركة في مشاورات حكومة الوحدة الوطنية، وإشراكه في مواقع القرار للخروج بالبلاد من الأزمة التي تتخبط فيها، مبينا أنّ دور الشباب والمرأة في الحياة السياسية لا يزال ضعيفاً، وأن هناك العديد من الإطارات والكفاءات التي تنتظر فرصتها بعيداً عن العناوين والشعارات.

كما أشار إلى أن الشباب يجب أن يكون شريكاً فاعلاً في التنفيذ، وأن يلعب دوره في المخطط القادم، خاصة وأن الثورة قامت من أجل النهوض بالشباب، مبيناً أن الحراك كان شبابياً، وأنه من غير المقبول أن تظل نسبة هامة من شباب تونس مقصيّة من الشأن السياسي.

وأكدّ أنّهم سيتعاملون بإيجابية مع الحكومة الجديدة، وأنهم في انتظار برنامج رئيس الحكومة بخصوص الشباب، مبينا أنهم سيصدرون بياناً في اختتام المؤتمر حول هذا الموضوع.

وقال إن الاتحاد يعقد مؤتمره الثاني، الذي ترشحت فيه قائمتان للفوز برئاسة المنظمة، وينتظر أن يصادق المؤتمرون الثلاثاء على لوائح المؤتمر، إلى جانب صياغة موقف المنظمة من التحديات التي تواجهها تونس.

كما أفاد بأن برنامج المؤتمر تضمن في يومه الأول الاستماع إلى الكلمات الافتتاحية، وتنفيذ وقفة أمام المسرح البلدي، للتعبير عن الحضور الشبابي في المشهد السياسي للبلاد.

ويضم اتحاد الشباب الديمقراطي التونسي، الذي عقد مؤتمره الأول في مارس/ آذار 2012 أكثر من 50 جمعية ومنظمة، من بينها الاتحاد العام لطلبة تونس، وصحافيون بلا حدود وحريات ومواطنة وغيرها.

 

 

المساهمون