أعلنت الناشطة الهندية، المدافعة عن حقوق الإنسان، إيروم شارميلا، المضربة عن الطعام منذ 16 عامًا، إنهاء إضرابها والترشح لخوض الانتخابات المحلية مطلع العام المقبل.
وأفادت شارميلا (44 عاماً)، التي تعيش في ولاية مانيبور شمال شرقي البلاد، في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، بأنها تنهي، في التاسع من أغسطس/آب المقبل، إضرابها الذي بدأته قبل 16 عاماً، للمطالبة بإلغاء قانون مثير للجدل يعطي القوات المسلحة صلاحيات خاصة، مشيرة إلى أنها ستُشارك كمرشحة مستقلة في انتخابات الولاية المزمع إجراؤها العام المقبل.
وقالت شارميلا، إن "الطريق الوحيد لإجراء تغيير هو المشاركة في الانتخابات، وسأكون مرشحة مستقلة عن منطقة مالوم، وسأواصل نضالي من أجل إلغاء الصلاحيات الخاصة الممنوحة للجيش".
يشار إلى أنَّ إيروم شارميلا، أطلق سراحها في 20 أغسطس/آب 2014، وظلت رهن الاعتقال مدة 14 عاماً بعد إعلانها الإضراب عن الطعام في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2000، عقب قتل جنود 10 مدنيين في منطقة مالوم بناءً على الصلاحيات الخاصة الممنوحة للجيش.
واعتقلت السلطات الهندية شارميلا، بعد أربعة أيام من بدء إضرابها عن الطعام بتهمة "محاولة الانتحار"، التي تُعتبر جريمة، وفقاً للقوانين الهندية، ومنذ ذلك الوقت وهي تتغذى قسراً عبر أنبوب في أنفها بأمر من إحدى المحاكم.
وتحتج شارميلا على قوانين هندية، من بينها قانون "أفسبا" (AFSPA)، الذي يحظر المساءلة القانونية للجنود، وقانون الأمن القومي الهندي الصادر عام 1980، والذي يتيح لقوات الأمن الهندية الاعتقال الإداري لمدة تصل عامًا واحدًا استنادًا إلى ذرائع تتعلق بالأمن القومي، وقانون السلامة العامة في "جامو وكشمير"، الصادر عام 1978، والذي يتيح لقوات الأمن استعمال القوة لقمع مظاهرات المعارضة الكشميرية، حتى ولو كانت سلمية.