كان شهر رمضان السابق صعباً على أهالي مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، في صيدا، جنوب لبنان. منذ اليوم الأول، وقع إشكال بين الإسلاميين وحركة فتح، فهُجّر الناس من بيوتهم، وتضررت المحال التجارية بمعظمها، وأصيب عدد كبير من البيوت بالقذائف والرصاص، كذلك سقط عدد من الضحايا. وإذا كان رمضان الجاري أفضل من السابق أمنياً، فهو أسوأ منه اقتصادياً على أهالي المخيم.
وليد، صاحب محل لبيع الدجاج في الشارع الفوقاني للمخيم، الذي شهد التوتر يومها. يقول إنّ المحل يقع في مكان قريب من مكتب حركة فتح، وفي الوقت نفسه على مقربة من نقاط تواجد الإسلاميين. يضيف: "نبيع الدجاج النيىء والمشوي، ومع الأوضاع الاقتصادية السيئة يفضل الناس شراء الأرخص ثمناً. وأسعارنا مقبولة".
في رمضان، يزداد الطلب على الدجاج. يقول وليد: "يكثر الطلب على الفروج كاملاً، أو على قطعه ومنتجاته مثل الجوانح والصدور والإسكالوب والمسحّب. وبذلك، ترتفع الأسعار". ويشير إلى أنّ حركة البيع خارج شهر رمضان تتفاوت بين يوم وآخر. فمن الأول من الشهر حتى السادس منه يكون البيع جيداً، ولاحقاً حتى الخامس عشر من الشهر يضعف البيع. ومن 15 حتى 20 يزداد قليلاً ثم ينخفض، وفي هذه الفترة يزداد السعر بسبب رواتب حركة فتح التي يُعطى جزء منها في منتصف الشهر. أما في العشر الأواخر فينخفض البيع إلى أدنى مستوى.
في كلّ الأحوال تتضاءل قدرة الناس الشرائية. ويشير وليد إلى أنّ "قبل عام، كان الزبون يشتري بخمسين ألف ليرة لبنانية (33 دولاراً أميركياً). أما اليوم فالزبون نفسه يشتري بخمسة آلاف ليرة (3.33 دولارات). الأهالي يعيشون في ظل ضائقة مادية صعبة".
يتابع: "كان نصف زبائني من خارج المخيم. وكنت أبيع من 20 إلى 30 قفصاً يومياً. أما اليوم، فأبيع عشرة أقفاص فقط. نسبة المبيعات انخفضت كثيراً. ومع الخوف الأمني، نعمل أكثر عن طريق الهاتف. يتصلون من خارج المخيّم ونوصل إليهم طلباتهم، وهم ينتظرون في نقطة واحدة بالقرب من المستشفى الحكومي في صيدا عادة. حتى الزبائن من داخل المخيّم يؤثّرون بشكل كبير على تدني المبيعات. والأخيرون بالذات، باتوا يدفعون ما يشترونه اليوم بالتقسيط. وبذلك يبقى البيع بالدَّيْن هو سمة شهر رمضان والأيام التي سبقته هذا العام".
لا يقارن وليد مبيعات رمضان هذا العام بالعام الماضي بل بما سبقه. فالعام الماضي لم يبع شيئاً بسبب الوضع الأمني. أما رمضان 2014 فكانت نسبة البيع كبيرة والعمل مربحاً، كما يقول.
اقــرأ أيضاً
وليد، صاحب محل لبيع الدجاج في الشارع الفوقاني للمخيم، الذي شهد التوتر يومها. يقول إنّ المحل يقع في مكان قريب من مكتب حركة فتح، وفي الوقت نفسه على مقربة من نقاط تواجد الإسلاميين. يضيف: "نبيع الدجاج النيىء والمشوي، ومع الأوضاع الاقتصادية السيئة يفضل الناس شراء الأرخص ثمناً. وأسعارنا مقبولة".
في رمضان، يزداد الطلب على الدجاج. يقول وليد: "يكثر الطلب على الفروج كاملاً، أو على قطعه ومنتجاته مثل الجوانح والصدور والإسكالوب والمسحّب. وبذلك، ترتفع الأسعار". ويشير إلى أنّ حركة البيع خارج شهر رمضان تتفاوت بين يوم وآخر. فمن الأول من الشهر حتى السادس منه يكون البيع جيداً، ولاحقاً حتى الخامس عشر من الشهر يضعف البيع. ومن 15 حتى 20 يزداد قليلاً ثم ينخفض، وفي هذه الفترة يزداد السعر بسبب رواتب حركة فتح التي يُعطى جزء منها في منتصف الشهر. أما في العشر الأواخر فينخفض البيع إلى أدنى مستوى.
في كلّ الأحوال تتضاءل قدرة الناس الشرائية. ويشير وليد إلى أنّ "قبل عام، كان الزبون يشتري بخمسين ألف ليرة لبنانية (33 دولاراً أميركياً). أما اليوم فالزبون نفسه يشتري بخمسة آلاف ليرة (3.33 دولارات). الأهالي يعيشون في ظل ضائقة مادية صعبة".
يتابع: "كان نصف زبائني من خارج المخيم. وكنت أبيع من 20 إلى 30 قفصاً يومياً. أما اليوم، فأبيع عشرة أقفاص فقط. نسبة المبيعات انخفضت كثيراً. ومع الخوف الأمني، نعمل أكثر عن طريق الهاتف. يتصلون من خارج المخيّم ونوصل إليهم طلباتهم، وهم ينتظرون في نقطة واحدة بالقرب من المستشفى الحكومي في صيدا عادة. حتى الزبائن من داخل المخيّم يؤثّرون بشكل كبير على تدني المبيعات. والأخيرون بالذات، باتوا يدفعون ما يشترونه اليوم بالتقسيط. وبذلك يبقى البيع بالدَّيْن هو سمة شهر رمضان والأيام التي سبقته هذا العام".
لا يقارن وليد مبيعات رمضان هذا العام بالعام الماضي بل بما سبقه. فالعام الماضي لم يبع شيئاً بسبب الوضع الأمني. أما رمضان 2014 فكانت نسبة البيع كبيرة والعمل مربحاً، كما يقول.