منظمة "فاو": إحلال السلام ضرورة لمحاربة الجوع

منظمة "فاو": إحلال السلام ضرورة لمحاربة الجوع

14 مايو 2016
الحروب والتغير المناخي يهددان الأمن الغذائي (GETTY)
+ الخط -
أكد 25 بلداً من بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا على أهمية إحلال السلام لتحقيق الأمن الغذائي، إلى جانب تأكيدهم على الالتزام بجهود محاربة الجوع بجميع أشكاله.

وأكد ممثلو البلدان في إعلان أقرته الدورة 33 لمؤتمر منظمة "فاو" الإقليمي للشرق الأدنى، والذي اختتم في روما أمس، على "ضرورة تحقيق الاستقرار والسلام لضمان أن تؤتي أي جهود للتنمية ثمارها على المدى القصير والمتوسط والطويل". معربين عن قلقهم العميق تجاه "التدهور المأساوي لواقع الأمن الغذائي والوضع التغذوي، لا سيما بين الأطفال في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، نتيجة الصراع والأزمات التي طال أمدها".

وشكل المؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى منصة للبلدان ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة القضايا الملحة المتعلقة بالأغذية والزراعة في المنطقة.

من جهته، أكد مدير عام منظمة "فاو" جوزيه غرازيانو دا سيلفا أن "مساعدة المزارعين الذين يتمكنون من البقاء في أرضهم عندما لا يشكل ذلك مصدر خطر عليهم هو أمر بالغ الأهمية لمنع عمليات النزوح الجماعي. كما أن ذلك يضع الأسس لإعادة البناء".

وقال: "لطالما شعرت المنظمة بالقلق إزاء تأثير الحرب على الأمن الغذائي"، مضيفاً أن المناطق الريفية والسكان هما الأكثر تضرراً من الصراعات.

وأشار دا سيلفا إلى أن "تدمير المحاصيل والماشية والأسواق يقوض سبل العيش في المناطق الريفية ويشرد الناس من بيوتهم"، مؤكداً على أن النزاع يحد كذلك من قدرة المجتمعات المحلية على إنتاج الغذاء وشرائه والوصول إليه.


وتابع قائلاً: "قد يكون للجوع أثر سلبي على المجتمعات كذلك، ويمكن أن يكون العامل المسبب لعدم الاستقرار وتأجج الصراع. أما في حالات ما بعد النزاع، فيمكن لانعدام الأمن الغذائي أن يقوض عملية السلام ويعيد دوامة العنف".

ورأى أن المجتمعات عندما تنعم بالأمن الغذائي، يمكنها أن تساعد في تنمية القطاعات الزراعية، وتزيد من التماسك الاجتماعي وتضفي الشرعية على الحكومات.

وأكدت البلدان على هذا الأمر في إعلانها، كما أكدت على أهمية تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال قطاع زراعي قادر على توفير فرص العمل للفئات الضعيفة، مثل النساء والشباب.

وفي ختام كلمته، لفت دا سيلفا الانتباه إلى الدور الخاص لأسر مزارعي الحيازات الصغيرة، ووصفها بأنها "ركيزة أساسية لأي استراتيجية للتنمية الريفية وهي الأساس لتعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة، وإيجاد فرص عمل للشباب ومعالجة عدم المساواة بين الجنسين".

وأضاف "لقد وفر اجتماعنا فرصة أيضاً للنظر إلى المستقبل والتركيز على التحديات طويلة الأجل، مثل ندرة المياه وآثار تغير المناخ والتغذية وإدارة الموارد الطبيعية".

المساهمون