مدنيون يُقتلون يومياً في أفغانستان (فرانس برس/GETTY)
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن عدد الضحايا المدنيين في الحرب بأفغانستان سجل معدلات قياسية، للعام السابع على التوالي، خلال عام 2015، مع انتشار العنف في البلاد، في أعقاب انسحاب معظم القوات الدولية.
أضافت المنظمة الدولية، في تقريرها السنوي عن عدد الضحايا المدنيين، أن 3545 شخصاً على الأقل من غير المقاتلين لاقوا حتفهم، كما أصيب 7457 جراء القتال العام الماضي، في زيادة نسبتها أربعة في المائة عن عام 2014.
ولفت محققون إلى أن المزيد من غير المقاتلين يجدون أنفسهم محاصرين وسط تبادل إطلاق نار، مع تصاعد القتال بين قوات الحكومة المدعومة من الغرب وجماعات المقاتلين.
وتعتبر الاشتباكات البرية السبب الرئيسي لسقوط ضحايا من المدنيين؛ إذ سجلت 37 بالمائة، تليها انفجارات القنابل المزروعة على الطرق والتي سجلت 21 بالمائة، ثم الهجمات الانتحارية وسجلت 17 بالمائة.
وأكثر الضحايا من النساء والأطفال؛ إذ ارتفع عدد الضحايا من النساء 37 بالمائة، في حين زادت نسبة الوفيات والإصابات بين الأطفال بنسبة 14 بالمائة.
اقرأ أيضاً: المسلّحون يعطّلون هواتف أفغانستان
وقفز عدد الضحايا الذين سقطوا بسبب قوات الأمن الحكومية 28 بالمائة، مقارنة مع عام 2014، ليمثل 15 بالمائة من إجمالي العدد.
وترجع الزيادة بنسبة تسعة في المائة في عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا ضحايا للقوات العسكرية الدولية بشكل كبير، إلى الضربات الجوية الأميركية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود، والتي أسفرت عن مقتل 42 شخصًا بين عاملين ومرضى وأفراد عائلات المرضى، كما أصابت آخرين.
وأوضح التقرير أن إجمالي 103 مدنيين قُتلوا، كما أُصيب 67 آخرين بسبب القوات الأجنبية العام الماضي.
وأُلقي باللوم كالسابق على جماعات مسلحة، مثل حركة طالبان، في أغلبية عدد القتلى والمصابين المدنيين بنسبة 62 بالمائة. واتهم المحققون المسلحين باستخدام أساليب ألحقت أضراراً بالمدنيين، سواء "بشكل متعمد أو بدون تمييز".
وتأثر بشكل خاص السكان في شمال وجنوب البلاد، في الوقت الذي كافحت فيه قوات الأمن الأفغانية لصد هجمات مقاتلي طالبان في إقليمي قندوز وهلمند ومناطق أخرى.
ومنذ بدأت الأمم المتحدة تسجيل عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان عام 2009، وثقت نحو 59 ألف حالة وفاة وإصابة.
اقرأ أيضاً: كابول غارقة في الظلام.. وطالبان متهمة بتفجير أعمدة الكهرباء