إسرائيل تتلاعب بحرية عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي

إسرائيل تتلاعب بحرية عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي

17 ديسمبر 2016
الأسير البرغوثي (فيسبوك)
+ الخط -
لن تستقبل الأسيرة المحررة أمان نافع، زوجها نائل البرغوثي (59 عاما) في بيته بقرية كوبر شمالي رام الله وسط الضفة الغربية، بل ستزوره غداً الأحد في سجنه مدة نصف ساعة، بعد أن أبقته سلطات الاحتلال قيد الاعتقال، رغم انتهاء مدة محكوميته البالغة 30 شهرا. إذ كان من المفترض أن يفرج عنه أول من أمس الخميس.

وتعيش عائلة البرغوثي القلق مجددا من إمكانية إعادة حكم المؤبد لنائل، الملقب بعميد الأسرى الفلسطينيين، الذي أمضى أكثر من 36 عاما داخل سجون الاحتلال، 33 عاما ونصف العام منها كانت متواصلة، في ظل مماطلة قضاة الاحتلال الإسرائيلي في نظر قضيته.

زوجة نائل اعتبرت في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تلك المماطلة نتيجة قرار سياسي بامتياز بهدف الضغط على المقاومة الفلسطينية، إذ جعلت من قضية الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار التي أبرمت عام 2011، رهائن حل سياسي في صفقة مقبلة، بعد أن جددت اعتقالهم في عام 2014.

وتابعت نافع أن قوات الاحتلال اعتقلت نائل البرغوثي والعشرات من أسرى صفقة وفاء الأحرار في شهر يونيو/ حزيران من عام 2014، وأعادت الأحكام السابقة لكثير منهم، وحكمت على بعضهم بالسجن سنوات، رداً على اختطاف ثلاثة مستوطنين حينها ثم قتلهم، في عملية نفذها في الخليل الشهيدان عامر النتشة ومروان القواسمة، قبل أن تغتالهم إسرائيل بعد ثلاثة أشهر على العملية.

36 عاما في سجون الاحتلال (فيسبوك) 



ورغم أن قرار محاكمة نائل بعد اعتقاله العام الماضي قوبل باعتراض نيابة الاحتلال على مدة حكمه، في محاولة لإعادة حكم المؤبد السابق، إلا أن قضاة الاحتلال يماطلون في بت الاستئناف إما الإفراج أو إعادة الحكم السابق، ما يشكل مصدر قلق لعائلة البرغوثي، بحسب زوجته أمان.

وتضيف "أكثر من ثلثي عمر نائل لا يكفي إهدارها داخل سجون الاحتلال، ووفاة والديه، وحرمانه من شمل العائلة، ما يبرهن حقد الاحتلال على الفلسطينيين. حرموا نائل من الاستمرار في الحياة وإنشاء أسرة وإنجاب أطفال بعد خروجه من السجن في عام 2011، إذ تزوجنا بعد شهر من الإفراج عنه".

يخبر نائل زوجته في زيارتها له داخل سجون الاحتلال والتي لم تتعدَ الخمس زيارات فقط، أن هذا الإفراج عنه مدة 32 شهرا كأنه حلم خارج السجون، فنائل كما تقول أمان: "لم يشاهد الدنيا بعد وانشغل بتفاصيل حياته الشخصية بعد الإفراج عنه، رغم أنه لم ينل حريته بالكامل حينها، لأنه كان محكوما بالإقامة الجبرية، ولم يسمح له بالخروج خارج حدود محافظة رام الله والبيرة".

واعتقلت قوات الاحتلال نائل البرغوثي في المرة الأولى في 4 أبريل/ نيسان من عام 1978، بتهمة المشاركة في عملية للمقاومة الفلسطينية، وصدر بحقه حكم بالمؤبد، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 2014، وحكم بالسجن 30 شهرا في مايو/ أيار من العام الماضي، ليمضي أكثر من 36 عاماً داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.