سورية: حرائق القرداحة تلتهم الأحراج لليوم الثالث

23 نوفمبر 2016
محاولات إخماد النيران بطرق بدائية(فيسبوك)
+ الخط -
تتواصل الحرائق الكبيرة في مدينة القرداحة في ريف اللاذقية لليوم الثالث على التوالي، والتي تسببت في تدمير جزء كبير من الغابات والأراضي الزراعية المحيطة بالبلدة، ونزوح عائلات عن منازلها.


وبدأت النيران بالتهام غابات منطقة جبل العرين، بعد أن امتدت الحرائق أمس إلى جيل الأربعين في ريف القرداحة الشمالي، وسط تخوف كبير من الأهالي الموجودين في المنطقة. وبدأ قسم منهم بالنزوح عن منازلهم، كما شهدت خمس قرى في محيط بلدة القرداحة، موجة نزوح جماعية للأهالي، من مساء الأحد الماضي جراء الحرائق.


وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، موالية للنظام السوري، قد تحدثت عن سيطرة فوج الإطفاء على الحرائق في أرياف مدينة اللاذقية، لكنها عادت واشتعلت من جديد في الأحراج. كما ساهمت سرعة الرياح في انتشار الحرائق، واشتعالها في مناطق أٌخمدت سابقاً.


وذكرت مصادر محلية أن ثلاث سيارات إطفاء روسية مع طواقمها من مطار حميميم، تشارك في إخماد الحرائق إلى جانب أفواج إطفاء طرطوس، وحمص، وحماة، ووحدتي إطفاء جبلة، والقرداحة.


وتسببت هذه الحرائق في توجيه اتهامات إلى مسؤولين في النظام السوري بالتقصير في إخمادها. وأشارت مواقع وصفحات إلكترونية موالية، إلى أن المسؤولين تهاونوا في إرسال مروحيات إلى المنطقة لإخماد الحرائق التي كانت محصورة في نقاط صغيرة يوم الأحد الماضي.


واعتبرت أن اعتماد وسائل الإطفاء التقليدية التي تعجز عن العمل في المناطق الوعرة أحد أسباب امتداد النيران، لافتةً إلى اشتعال سيارة إطفاء تابعة لوزارة الزراعة، أثناء محاولتها إخماد الحرائق في جبل العرين.

حرائق الأحراش تتسع (فيسبوك) 


كما صدرت اتهامات أخرى من صفحات موالية للنظام، بأن بعض هذه الحرائق مفتعلة، خاصةً حريق قرية القلمون الذي لم تستطع السيارات الوصول إليه، وهو بعيد عن الحرائق الأخرى، ويحاول سكان المنطقة إخماده بأنفسهم.


صعوبة السيطرة على النيران - فيسبوك 

دلالات