"إذن التظاهر" بداية للاحتقان بجامعات مصر

"إذن التظاهر" بداية للاحتقان بجامعات مصر

17 سبتمبر 2015
الحداد يعتبر القرار حجة لفصل الطلاب المعارضين (العربي الجديد)
+ الخط -

انتقد أستاذ للعلوم السياسية بجامعة حلوان، تصريحات رئيس جامعة القاهرة عن منع كافة المظاهرات داخل الجامعة إلا بإذن مسبق بموعد ومكان المظاهرة وعدد ساعاتها، معتبرا ذلك بداية الاحتقان الحقيقي بين الطلاب وإدارة الجامعة، وحجة لفصل الطلاب للتظاهر بدون إذن مسبق.

وأوضح الدكتور أيمن الحداد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، لـ"العربي الجديد" أن رئيس الجامعة يقدم "كارت" إرهاب للطلاب، خاصة الجدد منهم، بمنع التظاهرة ضد النظام، معتبراً أن رئيس الجامعة يخطط من خلال تلك التصريحات لعودة الحرس الجامعي من ضباط الشرطة إلى داخل الجامعة، وذلك باختلاق قضايا مع الطلاب لاستفزازهم.


وأوضح الحداد أن الحرس الجامعي يعوق العمل الطلابي، ويحدّ من الحريات العامة داخل الجامعة التي كفلها الدستور، وهي الحيثيات التي أكدتها إحدى الدوائر القضائية، والتي حكمت باستبعاد الحرس الجامعي من جامعات مصر عام 2010 وتم تطبيق الحكم بعد ثورة يناير 2011.

كما أشار الحداد إلى أن إدارة الجامعات، خصوصاً الأزهر والقاهرة وعين شمس، بدأت بالتنكيل بعدد من الطلاب بحرمانهم من المدن الجامعية، ويطلب عدد من الجامعات حالياً تحريات الأمن عن الطلاب خاصة الجدد، كما منعت بعض هذه الجامعات الكثير من القدامى بحجة أنهم مشاغبون.


اقرأ أيضا: رئيس جامعة القاهرة.. القانون حسب المزاج

وكان رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، قد أكد أنه لن يسمح بأي تظاهرات داخل الجامعة، قائلا "هذا ضد القانون والدستور الخاص بالدولة.. كما لا يمكن للطلاب التظاهر ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي داخل الجامعة، فهي ليست مكانا لذلك"، وأن أي نوع من المظاهرات دون علم الإدارة وتحديد مكان تواجدها والمدة الزمنية لها، تكون مخالفة للقانون وقد يفصل فيها الطلاب المنظمون لها.

ولفت إلى أن شركة الأمن الخاصة التي تم التعاقد معها لحفظ الأمن داخل الجامعة لن تحمل الأسلحة النارية، وستستخدم العصي لتفريق الطلاب في حالات الشغب، مهدداً بأن أي عمل تخريبي داخل الجامعة يستوجب عمل مذكرة ببيانات الطالب، ويتم استدعاء رجال الشرطة المتواجدة خارج الحرم الجامعي لتسلم الطلاب المخربين لتتم محاكمتهم جنائيًا.

اقرأ أيضا: جامعة القاهرة تفصل حسن الشافعي وحماسة