جددت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، دعوتها لتمويل المبادرة الخاصة بمنطقة البحر المتوسط، والتي تُعنى بإغاثة اللاجئين الواصلين إلى الدول الأوروبية عبر البحر.
وذكرت المفوضية أنّ القيمة الإجمالية للتمويل المطلوب من منتصف العام الحالي حتى نهاية 2016، تبلغ 128 مليون دولار أميركي، ويشمل هذا النداء التكميلي الأنشطة في أوروبا، بالإضافة إلى البرامج في بلدان اللجوء أو العبور في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وعبر أكثر من نصف مليون شخص، البحر المتوسط باتجاه أوروبا، منذ بداية العام الحالي، معظمهم من اللاجئين السوريين الذين يقصدون الأمان، وتتوقع المفوضية وصول العدد إلى 700 ألف شخص مع نهاية 2015، كما أنها استندت في التخطيط للمبادرة على أرقام مماثلة في العام المقبل.
بدوره، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس "لم نعد قادرين على تلبية المتطلبات الدنيا حتى على صعيد الحماية والمساعدة المنقذة للحياة من أجل الحفاظ على كرامة الأشخاص الذين نقوم برعايتهم، والتمويل الحالي الذي تم الحصول عليه من نداءات الأمم المتحدة الـ33 من أجل توفير المساعدات الإنسانية لـ82 مليون شخص حول العالم، والذي يبلغ 42 في المائة فقط".
وتتوقع المفوضية الحصول على 47 في المائة فقط من التمويل الذي تحتاج إليه هذا العام. وقد تمكنت المفوضية من تجنب تقليص كبير في الدعم المباشر للعائلات اللاجئة؛ لكن ذلك "أثر كثيراً على الأنشطة الأخرى".
وأضاف غوتيريس "لا يزال هناك الكثير للقيام به، هناك حاجة إلى إنشاء مراكز استقبال ملائمة بالقرب من نقاط الدخول، تتمتع بالقدرة الكافية لاستقبال عشرات الآلاف من الأشخاص ومساعدتهم وتسجيلهم وفحصهم، وسبل قانونية إضافية للأشخاص الذين يبحثون عن الحماية".
كما أوضح أن "أزمة اللجوء لن تشهد تحسناً حقيقياً، إلا عندما يتغلب الأشخاص الذين يموّلون ويسلحون ويدعمون الأطراف في كل صراع يدور اليوم على اختلافاتهم ومصالحهم المتضاربة، ويعترفون أن الجميع يخسر في هذه الحروب، ويتفقون على طريقة مشتركة لإنهاء سفك الدم".