نظّمت إدارة القبول والتسجيل والخدمات الطالبية في معهد الدوحة للدراسات العليا، اليوم الثلاثاء، يوماً تعريفياً للترحيب بالفوج الثامن من الطلاب المقبولين في برامج الماجستير في المعهد للعام الأكاديمي 2022 - 2023.
وشارك في اللقاء التعريفي 292 طالباً وطالبة قُبلوا لمتابعة دراساتهم، وهم يتوزّعون على 19 برنامج ماجستير يقدّمها المعهد، بواقع 199 طالباً وطالبة في كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية و93 طالباً وطالبة في كلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة.
وقد تصدّر الطلاب القطريون أعداد المقبولين للعام الجامعي المقبل 2022 - 2023، إذ بلغ عددهم في برامج المعهد المختلفة 102 طالب وطالبة بنسبة 35 في المائة من إجمالي الطلاب المقبولين، إلى جانب قبول طلاب من مختلف البلدان العربية وبعض الدول الأجنبية.
وهنّأ رئيس معهد الدوحة عبد الوهاب الأفندي الطلاب الجدد الذين قُبلت طلباتهم للالتحاق ببرامج الماجستير في المعهد، من بين أكثر من 11 ألف طلب قبول وصلت المعهد من مختلف البلدان العربية والأجنبية. وقال الأفندي إنّ المعهد قد هيّأ للطلاب ما يعينهم على التفوّق، عربياً وعالمياً، شارحاً أنّ لدى المعهد أساتذة خاضوا بدورهم تجربة التعلم والتدريس والبحث في ساحات عالمية ومشهود لهم بالتفاني في دعم الطلاب والحرص على تقديم أفضل ما يمكن لهم، بالإضافة إلى كوادر إدارية نذرت نفسها لتجويد الأداء، وبقدر عالٍ من المهنية.
وفي إطار ما هُيّئ للطلاب، تحدّث الأفندي كذلك عن مكتبة مزوّدة بكلّ ما يحتاجه الباحث، تُدار بمهنية متميزة وجاهزة لتوفير كلّ متطلبات الدارسين والباحثين، بما في ذلك التدريب على أحدث التقنيات. أضاف أنّ المعهد يستخدم كذلك أحدث التقنيات في مجال التعليم والتعلم، بدعم فني وأكاديمي مستمرّ، وفيه حرم جامعي يزخر بالنشاط والحيوية، يتشارك مع المؤسسة البحثية الشقيقة، المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات، الذي يتبوّأ مركزاً قيادياً في مجال البحث في الوطن العربي.
وتوجّه الأفندي إلى الطلاب الجدد قائلاً: "تبدأون دراستكم هذا العام في قطر وهي تقدّم نموذجاً عملياً متألقاً في التميّز المهني والحضاري باستضافة أكبر حدث رياضي عالمي للمرّة الأولى خارج منظومة دول الصف الأول عالمياً"، ودعاهم إلى "الاستفادة من كلّ المعينات والظروف المهيّأة، والبيئة المثالية هنا لتحصيل العلم، والجدية في تحقيق الغايات، والتخطيط المبكر والذكي لإنجاز المهام".
من جهته، رحّب عميد شؤون الطلاب إبراهيم فريحات بالطلاب الجدد المقبولين في معهد الدوحة للدراسات العليا وفق عملية اختيار دقيقة تقوم على معايير التنافسية العالية والشفافية، مشيراً إلى تنوّعهم، وهي قيمة يفخر معهد الدوحة بالمحافظة عليها، الأمر الذي من شأنه أن يعزّز تجاربهم البحثية والفكرية والمعرفية والحياتية. ودعا فريحات الطلاب إلى التحلّي بروح المبادرة والالتزام المهني، وتكريس ثقافة الحقوق والواجبات وأن يكونوا على قدر من المسؤولية والالتزام، مشدداً على ضرورة أن يترجَم التحاقهم بالمعهد إلى تعهّد واندماج ومشاركة أكاديمية وبحثية فاعلة. كذلك دعاهم إلى الاستفادة قدر الإمكان من برامج المعهد وأساتذته وباحثيه وشركائه، والمشاركة المستمرة في فعالياته المتنوعة، وقد حثّهم على ضرورة الاستفادة من فعاليات وأنشطة المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات وإصداراته ومنشوراته المميّزة ومعجم الدوحة التاريخي للغة العربية.
أمّا المديرة التنفيذية للقطاع الإداري والمالي في معهد الدوحة للدراسات العليا إيمان السليطي فأوضحت أنّ الهدف الرئيسي من الأيام التعريفية التي تأتي كتقليد سنوي تنظّمها إدارة القبول والتسجيل والخدمات الطالبية، إطلاع الطلاب المقبولين على الحياة الجامعية وخلق أجواء مريحة للتواصل والتفاعل والتعريف بالكليات والمرافق العلمية العديدة والمتنوعة المتوفّرة فيه، وكذلك تعريفهم باللوائح والسياسات والقواعد الناظمة لمختلف الخدمات المتاحة التي يقدّمها المعهد لهم في أثناء مسيرتهم التعليمية وإطلاعهم على كيفية اختيار المقررات والتسجيل فيها.
وعلى مدى ثلاثة أيام، تستمرّ عملية التعريف هذه التي تُقدَّم فيها شروحات عن البرامج التدريسية لتوجيه الطلاب والإجابة على استفساراتهم، بالإضافة لتقديم كلّ المعلومات التي يحتاجونها من قبل إدارة المعهد وأعضاء الهيئة التدريسية والأكاديمية، وذلك من أجل تقديم أفضل الخدمات لهم من ضمن أسس وبرامج ومواعيد واضحة ومحددة ومساعدتهم في استقبال مرحلة الدراسات الجامعية العليا بكل يسرٍ وسهولة.
تجدر الإشارة إلى أنّ معهد الدوحة للدراسات العليا الذي تأسس في عام 2015 هو مؤسسة مستقلة للتعليم العالي مقرّها العاصمة القطرية الدوحة، وتقدّم برامج ماجستير للدراسات العليا معتمدة دولياً في كليّتَين؛ كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية وكلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة. ويتبنّى المعهد نهج تكامل التخصصات، ويعتمد اللغة العربية لغة أساس للدراسة والبحث، مع اشتراط إتقان اللغة الإنكليزية.
كذلك أطلق المعهد برنامج الدكتوراه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وهو يعمل على تخريج الباحثين والممارسين الذين يمكنهم تطوير المعرفة والمساهمة في التنمية البشرية، مع الحفاظ على أعلى المعايير العلمية والأخلاقية، بالإضافة إلى تخريج المهنيّين ذوي المهارات القيادية والنزاهة والكفاءة المهنية لتلبية احتياجات المنطقة في مجال التنمية المستدامة والتقدّم الفكري كما الاجتماعي والمهني.