مطالب بتعزيز مشاركة المرأة الأردنية في سوق العمل: تأمين وكفالة

مطالب بتعزيز مشاركة المرأة الأردنية في سوق العمل: تأمين وكفالة

26 سبتمبر 2023
النساء يمثلن النسبة الأكبر من العاملين بالزراعة من الأردنيين (العربي الجديد)
+ الخط -

طالبت جلسة حوارية حول سبل تعزيز مشاركة المرأة الأردنية في سوق العمل، بتوفير بيئة عمل آمنة وملائمة وحماية اجتماعية، كالتأمين الصحي، والاشتراك بالضمان الاجتماعي، لتعزير انخراط النساء بسوق العمل.

وقالت رئيس النقابة العامة للعاملين في المياه والزراعة والصناعات الغذائية بشرى السلمان، في الجلسة التي نظمتها جمعية تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن 80 بالمائة من العاملات الأردنيات في قطاع الزراعة يعانين من أمراض الكلى والمسالك البولية، بسبب عدم توافر المرافق الصحية في المزارع، اللاتي يعملن فيها لساعات طويلة يومياً.

وأوضحت أن النسبة الأكبر من العاملين بالزراعة من الأردنيين من النساء، وهو عمل موسمي متقطع وغير مستدام، وبلا حماية حقيقية، ويواجهن صعوبات في المواصلات، إضافة إلى التعرض أحياناً للتحرش.

بشرى السلمان: 80 بالمائة من العاملات الأردنيات في قطاع الزراعة يعانين من أمراض الكلى والمسالك البولية

وأشارت إلى أن العاملين في قطاع الزراعة، الذين يصل عددهم الى 120 ألف عامل وعاملة يتعرضون لمخاطر عدة ومتنوعة بسبب غياب متطلبات السلامة والصحة المهنية في أماكن عملهم، وهو ما يجعل بيئة عملهم صعبة ويعرض حياتهم للخطر ويؤثر بسلاماتهم، إلى جانب أنهم عرضة للإصابة بالأمراض المهنية التي تلازمهم مدى حياتهم.

وأوضحت أن من أسباب الإصابات والحوادث "لدغات الحشرات والأفاعي، والتعامل مع الأسمدة ومواد الرش، والإجهاد الحراري بسبب التعرض المستمر لأشعة الشمس والعمل لساعات طويلة وغيرها"، مشددة على أن هذا الواقع الصعب لعمال الزراعة يتطلب تفعيل نظام عمال الزراعة، وتطبيق ما نص عليه من حقوق عمالية وحمايات قانونية.

ورأت أن تمكين المرأة والنهوض بواقعها الاجتماعي وزيادة مشاركتها الاقتصادية، يكون بتوفير معايير العمل اللائق وحماية حقوقها العمالية، ولا سيما التي كفلها القانون للنساء العاملات كالحق في الحضانة، وإجازة الأمومة، مشيرة إلى أن بيئة العمل الخالية من جميع أشكال العنف والتمييز والإساءة حق للمرأة العاملة نصت عليه التشريعات المحلية والاتفاقيات الدولية.

وأشارت إلى أن بعض أصحاب العمل الذين لا يهمهم سوى الأرباح وزيادة الإنتاجية، لا يرغبون في تشغيل الحوامل والأمهات.

معاناة مضاعفة للمرأة

وفي السياق، قالت رئيسة جمعية تطوير وإعمار وادي الأردن، سيرين الشريف، إن النساء، وخصوصاً العاملات في القطاع الزراعي في المنطقة التي تنشط فيها الجمعية، وهي الأغوار الوسطى، يعانين من عدم توافر البيئة الملائمة للعمل اللائق.

وأضافت: للأسف نحن نطالب بحقوق العاملات، لكن هناك مشاكل تواجه القطاع وتنعكس على المرأة، وفي ذات الوقت تغيب الرقابة عن العاملين في المزارع، فالمرأة تعاني من حيث الوصول إلى العمل، والتحرش في مكان العمل.

وبينت أن الجمعية تسعى لتمكين المجتمع المحلي، وترسيخ ثقافة العمل الجماعي القائم على الاعتماد على الذات للوصول إلى تنمية مستدامة، مشيرة إلى المشاريع التي أطلقتها الجمعية كإنشاء مشغل خياطة، ومطبخ لإنتاج الطعام والتصنيع الغذائي من خلال تشغيل السيدات وتدريبهن وتسويق منتجاتهن، وكذلك إنشاء حضانة للأطفال.

وأوضحت أن الجمعية تسعى لتقديم العون والمساعدة للفئات التي تتعرض للعنف، كالنساء والأطفال وتقديم الإرشاد اللازم لهم والتواصل مع الجهات المختصة لتقديم المساعدة والمشورة من خلال نظام الإحالة.

مهارات في التدريب الإنتاجي

من جهتها، قالت مديرة حدائق الملكة رانيا، رشا الشواربة، إن الحدائق تقوم بعمل خاص لتمكين النساء، وتسعى لتقديم فعاليات وبرامج اجتماعية تخدم تطلعات واحتياجات المجتمع المحلي، وتحسين سبل العيش الكريم للمرأة من خلال التدريب الحرفي والاجتماعي والتطوعي وتأهيلها لسوق العمل.

وأضافت: نعمل على إكساب المرأة مهارات في التدريب الإنتاجي بهدف تمكين المرأة اقتصادياً وتفعيل دورها الإيجابي في المجتمع من خلال استثمار طاقاتها واستمرار توفير الدعم لإثبات دورها في المجتمع ومشاركتها في الحياة الاقتصادية وزيادة تحملها للأعباء المادية والأسرية.

وأشارت إلى أن الأمانة أتاحت ممارسة المهن المنزلية برسوم رمزية بهدف توفير فرص عمل للشباب وربات البيوت والأشخاص الذين لا تسمح لهم ظروفهم بالعمل خارج المنزل.

المساهمون