مصر: إطلاق سراح نعمة هشام زوجة المحامي المعتقل محمد الباقر

مصر: إطلاق سراح نعمة هشام زوجة المحامي المعتقل محمد الباقر

17 ابريل 2023
نعمة هشام وزوجها محمد الباقر (فيسبوك)
+ الخط -

أعلن حقوقيون ومنظمات أن قوات الأمن المصرية أطلقت، مساء اليوم الاثنين، سراح نعمة هشام، زوجة المحامي الحقوقي المحبوس محمد الباقر، بعد أكثر من 12 ساعة من القبض عليها. وكانت قوة أمنية توجهت إلى منزل الأسرة في المعادي (في العاصمة القاهرة) حوالي الثالثة والنصف من فجر اليوم الاثنين، وألقت القبض عليها وصادرت هاتفها المحمول واصطحبتها إلى جهة غير معلومة. 

وجاء القبض على نعمة عقب نشرها تدوينة عبر حسابها على "فيسبوك"، تحدثت فيها عن تفاصيل زيارتها زوجها في محبسه، ووجود إصابات لديه.

وكانت مؤسسات حقوقية مصرية قد طالبت، في بيان مشترك الاثنين، بالإفراج عن نعمة هشام والتحقيق في ما قالته بشأن تعرض زوجها وآخرين لاعتداءات داخل محبسهم.

وأُغلق حساب نعمة على "فيسبوك"، في حين واصل حساب باسمها على موقع "تويتر" التدوين بالتزامن مع أنباء إطلاق سراحها.

وكتبت: "امبارح (أمس) كنت راجعة مضغوطة جداً من الزيارة، وطول الزيارة باقر يقولي إنتي مالك منفعلة كدا لية؟ (لماذا أنتِ منفعلة؟) إنت متوترة كدا لية! (لماذا أنت متوترة؟) ما أنا كويس (جيد) وزي الفل وبضحك وبهزر (أمزح). لكن ضغوط استمرار الحبس ورمضان اللي بيخلص من غيره والعيد اللي جاي في البيت الجديد من غيره.. خلتني انفعالية وعاطفية جداً".

وقالت في تغريدة لاحقة: "آسفة جداً لو ضغطت نفسيا على أي حد أو قلقته معايا. أنا بحلم باليوم اللي هحضن فيه باقر بضحكته الحلوة الرنانة اللي ما تتعوضش... ونظرته اللي كانت بتقولنا امبارح (يامجانين .. أنا كويس وزي الفل.. مالكم). ربنا يخليك لينا يا روحي ويديم علينا روحك الحلوة اللي مافرقتناش (لم تفارقنا) أبداً".

وجاء في التغريدة الأخيرة: "أوعدكم المرة الجاية (المقبلة) هاخد نفس وأهدى (أهدأ) قبل ما أقلقكم معايا.. عشان ما أبقاش درامية في كلامي ويبقى الكلام عقلاني مش عاطفي".

وجاء القبض على هشام بعد نشرها تفاصيل واقعة الاعتداء التي تعود إلى يوم الاثنين 10 إبريل/ نيسان 2023، حين رفض المعتقل حامد صديق الخروج من زنزانته للذهاب إلى جلسة تجديد حبسه، معللاً ذلك بحالته النفسية السيئة على خلفية وفاة زوجته مؤخراً، والبحث عن قضية جديدة بعد انقضاء الفترة القانونية للحبس الاحتياطي، الأمر الذي استعمل على أثره  مأمور السجن القوة الضاربة (مجموعة أمنية داخل السجون تقوم بفض أعمال الشغب بالقوة) بهدف إخراجه من الزنزانة بالقوة، واعتدى أفرادها عليه بالضرب باستخدام العصا ودهس وجهه بأحذيتهم، وأمرهم بنقله إلي التأديب ملفوفاً ببطانية.

إثر ذلك، قام زملاء زنزانته محمد الباقر ومحمد أكسجين بالتدخل محاولين منع الاعتداء على صديق، وطلب النجدة من أحمد دومة والزنازين المجاورة في العنبر، إلا أن المأمور اعتدى عليهم بتكميم أفواههم بقطعة من القماش، الأمر الذي أدى وفقاً لزوجة الباقر لإصابة بارزة في معصمه وفمه، فضلاً عن إصابة محمد أكسجين في أحد ضلوعه، ونقلوا جميعاً إلى التأديب بملابسهم الداخلية فقط.

وظلوا محتجزين طوال يوم الثلاثاء (11 إبريل) في زنازين التأديب بلا طعام أو شراب أو أدوية، وذلك حتى صباح يوم الأربعاء، حيث سُمح لهم بإدخال بعض الأدوية وزجاجات المياه وتعيين السجن (رغيف واحد ومعه قطعة جبن صغيرة). ويوم الخميس، أعيد باقر وأكسجين وحامد صديق إلى عنبر السجن، لكن وضعوا في زنازين انفرادية متباعدة من دون أغراضهم، وحرموا من التريض".

ويقضي محمد الباقر، المحامي والمدير التنفيذي لمركز عدالة للحقوق والحريات، عقوبة بالسجن أربع سنوات بعد محاكمته أمام محكمة أمن الدولة طوارئ بتهمة نشر أخبار كاذبة في القضية رقم 1228 لعام 2021، وذلك بعد القبض عليه منذ عام 2019 أثناء أداء عمله داخل مقر نيابة أمن الدولة. 

المساهمون