على الرغم من غلاء الأسعار والأوضاع الأمنية.. القامشلي تتزين بالأحمر في عيد الحب

15 فبراير 2022
يحاول الشباب خاصة اقتناص أي فرصة للفرح رغم الأحداث الدموية التي تعصف بالمنطقة (Getty)
+ الخط -

على الرغم من غلاء الأسعار وانخفاض سعر الليرة السورية؛ فإن واجهات المحال التجارية والمقاهي والمطاعم وشرفات البيوت في مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، زُينت الإثنين، بالورود والبالونات الحمراء والشرائط الملونة، بمناسبة عيد الحب، الذي يصادف في 14 فبراير/شباط من كل عام.

يقول بسام ماروكي، وهو صاحب محل لبيع الهدايا في القامشلي، إن "الإقبال على شراء الهدايا هذا العام أقل من الأعوام السابقة، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار مع تزامن ارتفاع سعر الدولار الأميركي"، مُشيراً إلى أن "معظم الهدايا بشكلٍ عام مستوردة من خارج المنطقة، وأسعار الدباديب الحمراء وغيرها من الألوان يُحسب سعرها حسب مقياس حجمها".

وأوضح ماروكي أن "أسعار الدباديب تبدأ من 25 ألف ليرة سورية، وتصل إلى ما يقارب 150 ألف ليرة، ما يُعادل 45 دولاراً أميركياً"، لافتاً إلى أن "نسبة الأعمار المُقبلة على شراء الهدايا تبدأ من سن الـ15 عاماً إلى عمر 50 عاماً".

بدوره، قال جان عيسى: "نحن نحتفل بعيد الحب في المنزل بسبب أجواء الحظر المفروضة بسبب جائحة كورونا"، مضيفاً: "نعم اشتريت هدية يُقدر سعرها بما يقارب 150 ألف ليرة، وهي عبارة عن علبة تحتوي عطراً وساعة وخاتماً"، موضحاً أن "سعر باقة الورود يقدّر بـ15 ألف ليرة".

لايف ستايل
التحديثات الحية

أما آراز موسى، وهو صاحب متجر هدايا وشرقيات، فقد أشار إلى أن "أغلب الزبائن يفضلون شراء أدوات التجميل من كل نوع قطعة واحدة، وجمعها داخل علبة"، لافتاً إلى أن "الأسعار حسب رغبة الزبائن، حيث تبدأ من 30 ألف ليرة، وتصل إلى ما يقارب 100 ألف ليرة"، مضيفاً أن "بعض الزبائن يفضلون شراء وردة يبلغ سعرها ما يقارب دولاراً أميركياً واحداً، والتي تعتبر هدية رمزية".

من جهته، أكد باور معروف، وهو صاحب محل لبيع الأقمشة، أن "الإقبال بدأ بشكل متزايد على شراء الأقمشة لتقديمها كهدية بمناسبة عيد الحب، سواءً كانت الهدية للوالدة، أو الأخت"، مُشيراً إلى أن "مثل هذه الهدايا تُقدم إلى الفئة العمرية الكبيرة في السن".

في حين لفت نير ودا عيسى، وهو مالك مطعم ومقهى في المدينة، إلى أن "التحضيرات والتجهيزات بدأت داخل المقهى منذ ما يزيد عن أسبوع".

وعلى الرغم من غلاء الأسعار والوضع الأمني في المنطقة؛ فإنه لوحظ في مدينة القامشلي إقبال من الشباب خاصة، على اقتناص أي فرصة للفرح رغم الأحداث الدموية التي ألمّت بالمنطقة مؤخراً، وخاصة هجوم تنظيم "داعش" على سجن "غويران" في الحسكة، ووقوع قتلى وجرحى وهروب عناصر من التنظيم.

المساهمون