شقيق الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد: لا يوجد خطة علاجية له

13 سبتمبر 2022
الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (فيسبوك)
+ الخط -

أكد الأسير محمد أبو حميد شقيق الأسير المريض بالسرطان، ناصر أبو حميد، أنه لا توجد خطة علاجية واضحة لشقيقه ناصر أو لتقديم العلاج له سواءً بالدواء، من حيث نوعيته وتوقيته ومتابعته، أو بجلسات العلاج الكيماوي التي يجب أن تكون ضمن برنامج محدد.

ووفق بيان لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، صدر اليوم الإثنين، فإن تصريحات محمد جاءت بعدما أنهى محامي الهيئة كريم عجوة زيارته له، ويرافق محمد شقيقه الأسير المريض ناصر في ما يسمى مستشفى سجن الرملة، ولم يستطع ناصر الخروج للزيارة بسبب صعوبة حالته.

وقال محمد أبو حميد "إن الإنسان المريض بالسرطان يستوجب رعاية طبية حثيثة ومراقبة ومتابعة من قبل الأطباء لحالته، وأن يتم وضع خطة علاجية له بناء على الإمكانيات الموجودة من العلاج الكيماوي والإشعاعي".

وأوضح محمد لمحامي الهيئة "أن العلاج يقدم لناصر بشكل عشوائي، ومن البداية كان هناك تأخير في تشخيص الورم، وخضع لعملية جراحية بناء على تشخيص خاطئ على أنه إزالة ورم التهابي، وتبين بعد ذلك أنه ورم خبيث، وبالتالي فإن العملية الجراحية التي كانت أجريت له في حينها غير ملائمة لطبيعة المرض الذي يعاني منه ناصر".

وأكمل محمد: "على إثر ذلك، فإن الخطوة الطبية الخاطئة أدت إلى نتيجة سلبية، وإلى تدهور حالته الصحية وتراجعها بشكل واضح، خصوصاً بعد رفض إدارة السجون إبقاءه تحت المراقبة والرعاية الطبية في المستشفى المدني، وإعادته إلى غرف السجن العادية التي تفتقر إلى البيئة الصحية".

وشدد محمد أن شقيقه ناصر يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حيث يعاني من دوار دائم وأصبح يدخل بنوم عميق وبالكاد يستفيق لتلقي جرعة ماء وتناول الطعام، ويواجه صعوبة بالحركة، وبدأ يشعر بفقدان الإحساس بأطرافه وضيق دائم بالتنفس، وما زالت تلازمه أنبوبة الأكسجين، ولا يقدم له أي علاج سوى المسكنات، والتي يوجد نقص بها.

وقال محمد: "خلال الزيارة الأخيرة لشقيقي قبل أسبوع لمستشفى (آساف هروفيه)، من أجل إطلاعه على نتائج الفحوصات الأخيرة وتحديداً (صورة سي تي)، التي كانت قد أجريت لجسمه، حيث تبين تفشي الخلايا السرطانية في كافة أنحاء جسده، ومن ضمنها الرأس والعظام، وحسب ادعاء الطبيبة المختصة بعلاجه، لا يوجد علاج يمكن تقديمه له غير أن يكون شخص مرافق حوله، وطالبت من خلال توصياتها بفحص إمكانية إطلاق سراحه حتى يكون في أيامه الأخيرة بين أفراد عائلته".

وحمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حكومة الاحتلال وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة ناصر أبو حميد، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.

في هذه الأثناء، شهدت مدينة رام الله وبلدة دير استيا بسلفيت وفي مدينة الخليل بالضفة الغربية، وقفات إسناد للأسير أبو حميد، مطالبين بالإفراج الفوري عنه لخطورة وضعه الصحي وتفشي مرض السرطان في جسمه.

على صعيد منفصل، نقل نادي الأسير الفلسطيني عن عائلة الأسير عدال موسى، من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، أنه أنهى إضرابه عن الطعام الذي استمر لمدة 37 يوماً ضد اعتقاله الإداري، وذلك بعد قرار يقضي بالإفراج عنه في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، علماً بأنه معتقل منذ السابع من أغسطس/ آب المنصرم.

وكان المعتقل أحمد موسى، شقيق عدال، علق الخميس الماضي إضرابه عن الطعام الذي استمر لـ32 يوماً ضد اعتقاله الإداري، وذلك بعد قرار يقضي بالإفراج عنه في السادس من ديسمبر/ كانون الأول القادم، كما علق الأسير جواد جواريش إضرابه عن الطعام أول أمس السبت، بعد عشرة أيام من الإضراب، وذلك إثر قرار بالسماح للقاء إخوانه عرابي وعبدالله، وسيتم تجميعهم في سجن "ريمون" .

المساهمون