حملة لتوزيع ملابس الشتاء على الأطفال النازحين شمال سورية

حملة لتوزيع ملابس الشتاء على الأطفال النازحين شمال سورية

10 يناير 2023
يعاني النازحون في مخيمات شمال غرب سورية لتأمين ملابس الشتاء (عدنان الإمام/العربي الجديد)
+ الخط -

يواجه النازحون في مخيمات شمال غرب سورية مشاكل كثيرة في تأمين ملابس الشتاء، منها انعدام مصادر الدخل وارتفاع أسعار الملابس، ما يضطر معظمهم إلى شرائها من سوق "البالة"، كما تعمل فرق تطوعية على تأمين الملابس للأطفال تخفيفا للعبء عن هؤلاء النازحين. 

من جانبه، نظم فريق "لؤلؤة الشمال" حملة لتوزيع الملابس الشتوية على مخيمين شمال إدلب.

وبيّن المدير التنفيذي للفريق شوقي عمر الضلع، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنه ومنذ أمس الإثنين وزع الفريق ملابس شتوية على أطفال في مخيمي الثقة وأرض المطار 2.

الصورة
توزيع ملابس شتوية على النازحين في سورية (عدنان الإمام/العربي الجديد)
تعمل فرق تطوعية على تأمين الملابس للأطفال تخفيفا للعبء عن النازحين(عدنان الإمام/العربي الجديد)

وقال الضلع: "عدد الأطفال المستفيدين في المخيمين 150 طفلا، وزعنا عليهم اللباس الشتوي، وأجرينا لهم نشاطا ترفيهيا. والهدف من الحملة تلبية احتياج الأطفال من اللباس الشتوي للوقاية من البرد الشديد، حيث تعاني العوائل من قلة الدخل والأوضاع المعيشية الصعبة".

ولفت الضلع إلى أن "الأطفال بحاجة إلى تدفئة ومدارس يتعلمون فيها"، مشيرا إلى أن "أغلب هؤلاء الأطفال أيتام أيضا لا تتوفر لذويهم فرص العمل فهم مهجرون في الخيام". 

من جهته، أوضح مدير مخيم أرض المطار حسن عبدو، لـ"العربي الجديد"، أن "الأطفال ضمن المخيم كانوا بأمس الحاجة للّباس الشتوي، في ظل الظروف الحالية".

الصورة
توزيع ملابس شتوية على النازحين في سورية (عدنان الإمام/العربي الجديد)
توزيع ملابس شتوية على النازحين في سورية (عدنان الإمام/العربي الجديد)

أما علي محمد الأحمد، مدير مخيم الثقة، فقد طالب خلال حديثه لـ"العربي الجديد" بدعم المخيم بمواد التدفئة، قائلا: "نرجو من فريق اللؤلؤة التطوعي كما وزع لباسا للأطفال أن يدعم المخيم بمواد التدفئة، فالمخيم بأمس الحاجة لها".

ومن بين الأطفال الحاصلين على الملابس في مخيم أرض المطار 2، الطفل محسن ذو التسعة أعوام، الذي تحدث لـ"العربي الجديد" معبرا عن فرحه قائلا: "الملابس جديدة، وحصلت أنا ورفاقي على كنزات شتوية جميلة. أحتاج فقط لحذاء جديد، أرجو أن يشتري لي أبي واحدا أو أحصل على واحد".

بدورها، أوضحت نورا العلي، وهي النازحة من ريف حماة الشمالي، والتي تقيم حاليا مع عائلتها بتجمع مخيمات كفرلوسين، لـ"العربي الجديد"، أن توفير الملابس الشتوية للأطفال "من بين أصعب ما يواجهه النازحون في المنطقة"، وقالت: "لا يتوفر عمل ثابت لزوجي، وهو يعمل بأي عمل يتوفر له، خاصة في ورشات البناء، ليس لدينا قدرة على شراء ملابس جديدة للأطفال، لدي ابنتان وولدان. في حال توفر لدينا المال نحاول أن نشتري لهم الملابس من البالة، لكنهم صغار، وبحاجة إلى الكثير من الملابس في الشتاء". 

وتابعت العلي: "تتسخ ملابس الأولاد كل يوم بسبب الطين، وأيضا عندما يلعبون خارج الخيمة، لا يمكن منعهم من اللعب للحفاظ على ملابسهم، نتحمل كل شيء".

أما عن مساعدات الشتاء فقالت "أتمنى أن يحصل أطفالي على ملابس جديدة. اللباس الجديد يدخل السعادة لقلب الطفل، منذ عامين تقريبا لم يشتروا ملابس جديدة، دائما ما يتحدثون عن ذلك، والفتيات يحاولن صنع ملابس للدمى لديهنّ ويتخيّلن أن لديهنّ ملابس مماثلة وفساتين، نرجو أن توزع إحدى المنظمات الملابس على الأطفال هنا".

ويقيم في مخيمات الشمال السوري نحو 1.8 مليون نازح يتوزعون على نحو 1633 مخيما، يواجهون ظروفا صعبة في تأمين أدنى متطلبات الحياة، ومن ضمنها ملابس الشتاء لأطفالهم.

المساهمون