جريمة قتل تهزّ جبلة السورية... فتى أنهى حياة صديقه بحجر بناء

جريمة قتل تهزّ جبلة السورية... فتى أنهى حياة صديقه بحجر بناء

15 سبتمبر 2023
تهدد الجرائم الأمن المجتمعي في سورية (لؤي بشارة/ فرانس برس)
+ الخط -

هزّت جريمة جديدة مدينة جبلة في محافظة اللاذقية غرب سورية، أمس الخميس، ضحيتها طالب قُتل من طرف صديقه بحجر بناء، في جريمة قتل هي الرابعة التي كشفت عنها وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري في أقل من أسبوع.

وفي التفاصيل، بينت الوزارة أنه بتاريخ 11 سبتمبر/ أيلول، تقدم المواطن عبد السلام. إلى مركز الشرطة في مدينة جبلة، ببلاغ يفيد بتغيب ابنه من مواليد 2007 عن المنزل في قرية عين قيطة، وهو طالب في الصف الأول الثانوي ضمن المدرسة الصناعية في مدينة جبلة، ولم يتمكن الأهل من الاتصال به. وبعد تحري المركز، تبين أن الفتى كان برفقة زميل له يدعى وليم. ا من مواليد العام نفسه، حيث تغيبا سوياً عن المدرسة في اليوم نفسه.

وأضافت "بعد حصر الشبهات، وكون المدعو وليم، دخل المشفى مساء لإبعاد الشبهات عنه، متذرعاً بحصول شجار بينه وبين شخص آخر،  تم إلقاء القبض عليه من طرف الشرطة، ومن خلال التحقيق معه ومواجهته بالأدلة اعترف بقتل زميله بسبب خلاف شخصي بينهما بعد استدراجه لمبنى قيد الإنشاء في حي العمارة بمدينة جبلة.

وبحسب المصدر نفسه، قام المتهم بضرب زميله بلبنة بناء، متسبباً بمقتله وسرق هاتفه المحمول بعد ذلك، كما قام بغسل ملابسه في المنزل لإزالة آثار الدماء عنها وقام بإخفائها ضمن حديقة منزله، إذ عثر على الجثة في المبنى وسُلّمت لذويها.

وأوضح الناشط الإعلامي حسام الجبلاوي لـ"العربي الجديد"، أنّ الجريمة وقعت في مدرسة الصناعة وعثر على الجثة بعد 24 ساعة، والسبب يعود إلى خلافات شخصية بين الشابين. مضيفا أن انتشار الجرائم يعود إلى أسباب كثيرة من بينها انتشار السلاح وعدم محاسبة المتورطين فيها واللجوء إلى الوساطات في حكومة النظام التي تضمن لهم الخروج من السجن خلال ثلاث أو أربع سنوات بعد ارتكاب الجريمة ما يؤشر على الفساد. ومن المعروف أيضا أن الاهتمام من قبل الكادر التدريسي والدولة سيئ للغاية بالمدرسة الصناعية في جبلة وكافة المناطق، وهذا بدوره ينعكس على نفسية الطلاب. 

وتعد هذه جريمة القتل الرابعة التي كشفت عنها وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، سبقتها جريمة قتل ثلاثينية في 11 سبتمبر بسبب خلافات عائلية، وأخرى في الـ10 من الشهر وقعت في دير الزور، أنهت حياه امرأة  بطلق ناري في الوجه بسبب مشاكل أسرية، ويوم السبت 9 سبتمبر/ أيلول كشفت الوزارة عن جريمة ضحيتها امرأة من مواليد 1960، بدافع السرقة.

وبخصوص معدلات الجريمة التي ترتفع بشكل مضطرد في مناطق سيطرة النظام السوري، خاصة جرائم القتل، أكد الحقوق عاصم الزعبي لـ"العربي الجديد" أن الدولة في مرحلة انهيار منذ عدة سنوات، وهي غير قادرة على تقديم أي خدمات للمواطنين بأي شكل من الأشكال. أما بالنسبة للأجهزة الأمنية المختلفة فهي حالياً تتولّى مهمة حماية النظام ومصالحه فقط، فلا يعنيها المواطن وسلامته، حتى الشرطة المدنية والأمن الجنائي باتوا غير قادرين على أداء وظائفهم بشكل جيد نظراً لقلة الموارد وتغوّل أجهزة المخابرات عليها وعدم قدرتها على ملاحقة المجرمين وخاصة الكبار منهم.

من جهة ثانية، تلقى الدفاع المدني في مدينة اللاذقية، أمس الخميس، بلاغا بوجود جثة لرجل في العقد السابع من العمر في الطابق الثالث بحي الكراج القديم في مدينة جبلة، حيث توجهت فرق الإنقاذ وسيارة إسعاف للمكان وفق ما بين مدير الدفاع المدني التابع للنظام السوري جلال داود لموقع محلي موال للنظام، وأكد مصدر في الطب الشرعي أن أسباب الوفاة طبيعية ومضى على وفاته نحو 50 ساعة.

 

المساهمون