كشف مصدر من الإدارة الذاتية (الكردية)، شمال شرقي سورية، أنه تجري تحضيرات لإخراج أكثر من 515 شخصاً من المحتجزين في مخيم الهول بريف الحسكة، شمال شرقي سورية، بكفالة من شيوخ عشائر من محافظة دير الزور.
وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد" أن المحتجزين سيتم الإفراج عنهم غداً الإثنين، وأشار إلى أن جميعهم من محافظة دير الزور.
وبحسب المصدر فإن الدفعة التي سيتم إخراجها هي الدفعة الـ 29، إذ أخرجت الإدارة الذاتية سابقاً نحو 10 آلاف محتجز، ونقلت المئات منهم إلى مخيم "نوروز" في ريف الحسكة.
وتحتجز الإدارة الذاتية في مخيم الهول 64373 شخصاً، تقول إنهم من عوائل مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، ووصفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها، المخيم بأنه أقرب إلى معسكر احتجاز يضم حتى الآن عشرات آلاف النازحين في ظروف غير إنسانية.
وكانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة حمّلت، في تقريرها الأخير، الإدارة الذاتية المسؤولية عن الاحتجاز غير القانوني لآلاف الأشخاص.
وسبق أن أعلنت الإدارة الذاتية عن رغبتها بإخلاء المخيم، بحيث يتم إخراج النازحين الذين يقيمون أصلاً في مناطق سيطرتها أولاً، ومن ثم إخراج النازحين من بقية المناطق السوريّة.
وأنشأت الإدارة المخيم في إبريل / نيسان 2016، وبلغ عدد قاطنيه في عام 2016 قرابة 12 ألفاً، بين نازح ولاجئ أغلبهم من محافظات دير الزور والرقة، ومن العراق، ثم ارتفع العدد إلى 18 ألفاً في 2017.
وفي عام 2018 سبّبت المعارك بين قسد وتنظيم داعش في محافظة دير الزور، حركة نزوح كبيرة، فبلغ عدد قاطني المخيم قرابة 33 ألف نازح ولاجئ، ووصل لاحقاً إلى قرابة 65 ألفاً.