بايدن يرفع السرية عن وثائق استخبارية حول منشأ فيروس كورونا

21 مارس 2023
يشتبه بتسرب كورونا من مختبر في مدينة ووهان الصينية (Getty)
+ الخط -

وقع الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الإثنين، على مشروع قانون يطالب برفع السرية عن مواد استخباراتية حول الروابط المحتملة بين تفشي فيروس كورونا ومختبر في مدينة ووهان الصينية يشتبه بأن الفيروس تسرب منه، في وقت وصفت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، الجزء المتعلق بالصين في المشروع بأنه "ينطوي على تشويه للحقيقة".

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين في إفادة صحافية دورية: "تطالب الصين الولايات المتحدة بالتوقف عن التلاعب السياسي على الفور".

وقال بايدن، في بيان أوردته وكالة "فرانس برس": "نحتاج إلى التعرف إلى أصول كوفيد-19 بما في ذلك الروابط المحتملة لمعهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين".

وتابع: "سترفع إدارتي السرية وستشارك أكبر قدر ممكن من هذه المعلومات".

وفي الـ11 من مارس/آذار الحالي، وافق مجلس النواب الأميركي بالإجماع على مشروع قانون يهدف إلى رفع السرية عن المعلومات الاستخبارية حول وجود روابط محتملة بين وباء كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا والمختبر الصيني.

وسبق أن وافق مجلس الشيوخ قبلها بأسبوع على طلب من مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز رفع السرية عن الوثائق المتعلقة بهذا الشأن.

وبدأ تفشي كوفيد عام 2019 في مدينة ووهان بشرق الصين، ما تسبب بوفاة نحو سبعة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم حتى الآن وفقاً لإحصاءات رسمية، بينهم أكثر من مليون في الولايات المتحدة.

لكن مسؤولي الصحة وأجهزة الاستخبارات الأميركية ما زالوا منقسمين حول منشأ الفيروس وما إذا كان قد انتقل إلى البشر من حيوان مصاب أو تسرب من "معهد ووهان لعلم الفيروسات"، بحسب "فرانس برس".

وتوصلت وزارة الطاقة الأميركية إلى أن الفيروس ربما تسرب جراء حادث مختبر، وهي بذلك تتفق مع تقييمات مكتب التحقيقات الفيدرالي وتتعارض مع استنتاجات وكالات أخرى.

ودافع المدير السابق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها روبرت ردفيلد عن نظرية التسرب أمام مجلس الشيوخ، الأربعاء، في حين يرجح "المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية" و"المعاهد الوطنية للصحة" فرضية انتقال الفيروس من حيوان مصاب.

وأضافت هاينز: "هناك إجماع واسع في أوساط الاستخبارات على أن التفشي لم يأتِ نتيجة سلاح بيولوجي أو هندسات وراثية. لكن لا يوجد إجماع حول ما إذا كان الفيروس تسرب من مختبر أم لا".

وعندما تم طرح نسخة مجلس الشيوخ من مشروع قانون رفع السرية عن وثائق كوفيد في فبراير/شباط الماضي، قال جوش هاولي، الذي شارك في صياغته: "الآن ظهر أن هؤلاء المشككين الحكماء على حق. الشعب الأميركي يستحق أن يعرف الحقيقة".

وفي جهد منفصل، أعاد الجمهوريون في مجلس النواب تقديم مشروع قانون، في الـ11 من مارس، يسمح للمواطنين الأميركيين بمقاضاة الصين التي ترفض نظرية التسرب بسبب "حملة التحريف الواسعة"، التي قادتها خلال انتشار الفيروس.

وقال كريس سميث، عضو الكونغرس عن ولاية نيو جيرسي: "يجب أن نتوصل في النهاية إلى حقيقة ما حدث، ومن تورط في هذا الخداع من أجل تحقيق العدالة لأولئك الذين عانوا بشدة من كوفيد-19".
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون