السلالة البريطانية من كورونا تتفشى في تونس وسط دعوات لعودة الحجر

السلالة البريطانية من كورونا تتفشى في تونس وسط دعوات لعودة الحجر

05 ابريل 2021
اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في تونس تسجل زيادة غير مسبوقة بعدد الإصابات (Getty)
+ الخط -

تقترب تونس من حجر صحي شامل، بعد تصاعد دعوات الأطباء لضرورة تطبيق إجراءات حجر مشددة، في الأيام القليلة القادمة، لاحتواء الموجة الثالثة من الوباء، التي تتصاعد وتيرتها، مخلّفة أكثر من 42 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وسجّلت اللجنة العلمية لمكافحة كورونا زيادة غير مسبوقة في عدد الإصابات بفيروس كورونا، في ظرف زمني وجيز،  حيث تم تصنيف أكثر من 17 محافظة في خانة المحافظات التي تشهد نسبة خطر مرتفعة أو شديدة الخطورة، فيما اتخذت السلطات المحلية في 4 محافظات قرارات بتعليق الدروس ومنع التجمعات وإغلاق محلات عامة.

وقالت اللجنة العلمية لمكافحة كورونا أن تونس تواجه موجة وباء ثالثة، وصفتها بالأخطر منذ بدء الجائحة نتيجة الانتشار السريع للعدوى، بسبب تفشي السلالة البريطانية التي تستهدف حتى الشبان.

واعتبرت اللجنة، في بلاغ أصدرته وزارة الصحة أمس الأحد، أن معدل الحالات الإيجابية بلغ 22.9%، ومعدل التكاثر الزمني للفيروس بمستوى أعلى من 1 مع تصنيف معتمدية ذات مستوى خطر "مرتفع إلى مرتفع للغاية"، مع زيادة عدد المرضى في الأقسام الطبية والإنعاش بالمستشفيات.

كذلك قالت اللجنة إن معدل إجمالي الوفيات يساوي 75.3 لكل 100.000 نسمة، مشددة على الحاجة إلى اعتماد وتيرة أسرع لعملية التلقيح.

وقالت رئيسة قسم الأمراض الصدرية بمستشفى الرابطة الحكومي، وزيرة الصحة السابقة سميرة مرعي، إن قسم الأمراض الصدرية الذي يأوي مرضى الكوفيد، يسّجل وصول مرضى في حالة خطرة جداً أو في حالة وفاة بعد تعكر صحتهم في وقت وجيز.

وأكدت مرعي أن من سمات السلالة البريطانية سريعة الانتشار، أنها لا تمنح المصاب بكورونا وقتاً طويلاً لمكافحة المرض، ما يفسّر تصاعد عدد الوفيات في زمن وجيز، وأشارت، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن السلالة الجديدة تستهدف الشباب أيضاً ولها مخلفات صحية خطرة جداً، مفسرة  التفشي السريع للوباء بالتسرع في تخفيف قيود الحجر على القادمين من الخارج في الفترة السابقة.

كذلك طالب مستشار منظمة الصحة العالمية سهيل العلويني الحكومة بالتسريع في إصدار قرارات جديدة لكبح الفيروس، استناداً إلى توصيات اللجنة العلمية لمكافحة الفيروس.

وقال العلويني إن اللجنة العلمية كانت واضحة في تشخيص الوضع الوبائي والتأكيد على خطر الوضع الصحي في البلاد، مطالباً بالذهاب إلى زيادة فترة حظر التجول الليلي، لمنع التجمعات الكبرى التي تسببت في انتشار العدوى بشكل خطير، وفق تصريحه لـ"العربي الجديد".

واعتبر العلويني أن التراخي في تطبيق البروتوكولات الصحية وتنظيم تجمّعات كبرى، بما في ذلك السياسية، أدى إلى وضع صحي حرج، وشدد على ضرورة تداركه بالعودة إلى الصرامة في تطبيق التدابير الصحية، بما في ذلك الإغلاق إذا اقتضى الأمر، حسب قوله.

المساهمون