إحباط محاولة هجرة غير نظامية بحراً عبر شمال لبنان

إحباط محاولة هجرة غير نظامية بحراً عبر شمال لبنان

01 ديسمبر 2023
مركب المهاجرين الذي أوقفته السلطات اللبنانية (الجيش اللبناني/إكس)
+ الخط -

أحبطت السلطات اللبنانية، اليوم الجمعة، محاولة تهريب مهاجرين بصورة غير نظامية عبر شاطئ لبنان الشمالي، وذلك في إطار مراقبة الحدود البحرية.

وقالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، اليوم، إنه "بتاريخ 1/12/2023، في إطار مراقبة الحدود البحرية ومكافحة التهريب والتسلّل غير القانوني، أحبطت دورية من القوات البحرية في الجيش مقابل شاطئ طرابلس عملية تهريب مهاجرين بواسطة مركب كان على متنه 110 أشخاص، بينهم لبنانيان و108 سوريين".

وتتنامى ظاهرة الهجرة غير النظامية في لبنان في ظلّ استمرار تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، وارتفاع معدّلات الفقر والبطالة والجوع، ومعاناة المواطنين من الوصول إلى أبسط مقومات وخدمات العيش.

وعلى الرغم من المخاطر الكبيرة التي تحيط الهجرة غير النظامية بحراً، خصوصاً أن المراكب المستخدمة غير آمنة، بيد أن المهاجرين يرون في هذا المسار أملهم الوحيد لحياة أفضل، ولا سيما أنه لا مؤشرات إيجابية في لبنان تشي بإمكانية حل الأزمة الاقتصادية في وقتٍ قريبٍ، بل ترتفع التحذيرات من خطورة المرحلة المقبلة على كافة الأصعدة.

ويُعدّ شمال لبنان من المحطات الأساسية للهجرة غير النظامية بحراً التي يقصدها بشكل أكبر لبنانيون، بمن فيهم عسكريون، وسوريون وفلسطينيون، باتجاه دول أوروبية، على رأسها اليونان وقبرص وإيطاليا، وسبق أن أحبطت الأجهزة الأمنية اللبنانية الكثير من محاولات التهريب، بعضها انتهى بمآس، مع غرق الأشخاص الذين كانوا على متن المراكب.

وفي 13 يونيو/حزيران الماضي، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 3800 شخص لقوا حتفهم على طرق الهجرة داخل ومن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العام الماضي، وهي أعلى حصيلة تُسجل منذ عام 2017.

وبحسب بيانها، وقع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر من نصف إجمالي حالات الوفاة المسجلة عالمياً من قبل "مشروع المهاجرين المفقودين" التابع للمنظمة الدولية للهجرة، والتي يبلغ عددها 6,877.

وقالت المنظمة أيضاً، إنه على الطرق البحرية من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أوروبا خلال 2022، وقع عددٌ متزايدٌ من الحوادث المميتة بعد مغادرة قوارب من لبنان متجهة إلى اليونان وإيطاليا. وجرى تسجيل ما لا يقل عن 174 حالة وفاة، أي ما يقرب من نصف إجمالي عدد الوفيات على طريق شرق البحر الأبيض المتوسط العام الماضي.

 

المساهمون