ألعاب الفيديو تفيد مهارات الأطفال

12 ابريل 2023
تدعم دراسات حديثة انفتاح الأطفال على ألعاب الفيديو (إيمانويل كريماشي/ Getty)
+ الخط -

قد تتمثل ردود فعل البالغين على تعلّق أطفالهم بألعاب الفيديو في تقييد وصولهم إليها أو حتى إزالتها من أجهزتهم، لكن دراسة حديثة أجرتها وكالة معاهد الصحة الوطنية الأميركية للصحة وشملت حوالي 2000 طفل، أكدت أن ألعاب الفيديو عبر الإنترنت قد تكون أداة مهمة يمكن أن يستفيد أولياء الأمور والمعلمون منها لمساعدة الأطفال في تطوير مهاراتهم العاطفية والمعرفية والاجتماعية
وينقل موقع "سايكولوجي توداي" عن الدراسة أن "الأطفال الذين ترتبط نشاطاتهم اليومية بألعاب فيديو لمدة ثلاث ساعات أو أكثر يومياً امتلكوا قدرة أكبر على التحكم بالانفعالات وذاكرة عمل أفضل من أقرانهم غير المعنيين بها، ما يعني أن مجتمعات الألعاب عبر الإنترنت قد تكون مصدراً قيماً لتعلم الأطفال مهارات جديدة لحل المشكلات وتحسين الإبداع وتكوين صداقات جديدة والتواصل اجتماعياً".
وفي حين يحتمل أن يتعرض الأطفال والشبان لتفاعلات سلبية من ألعاب الفيديو ترتبط بمتنمرين أو حتى مجرمي إنترنت، لكن تقييد البالغين وصولهم إلى الألعاب قد يأتي بنتائج عكسية مؤثرة جداً، مثل زعزعة أو تدمير الثقة المتبادلة في وقت يعتبر بناء الثقة والاستقلالية محوراً مهماً في التنمية. وقد يجعل هذا الأمر الأطفال يتجنبون البالغين حين يواجهون مشكلات خطرة خوفاً من حرمانهم من الوصول إلى الأجهزة الإلكترونية.

وفيما يرى بعض البالغين أن إبقاء الأطفال منفصلين عن الإنترنت خيار أفضل، يرى خبراء أن "هذا التصرف قد لا يخدم مصلحة البالغين". ووجد مركز "بيو" الأميركي للبحوث أن 80 في المائة من المراهقين يرون أن وسائل التواصل الاجتماعي تجعلهم أكثر ارتباطاً بحياة أصدقائهم، فيما يشير 71 في المائة منهم إلى أن هذه الوسائل تجعلهم يشعرون بأن لديهم مكاناً لإظهار إبداعاتهم، فيما يقول 67 في المائة منهم إن "التواصل يجعلهم يشعرون بأنهم يمكنهم الاعتماد على أشخاص في الأوقات الصعبة".
وإذ يُطرح السؤال حول كيفية ضمان اختبار الأطفال كل الفوائد التي توفرها ألعاب الفيديو بطريقة آمنة، يجيب خبراء بأنه "من الضروري إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة وزيادة الوعي بالمشاركة في تجارب ألعاب الأطفال، وصولاً إلى اللعب معهم أو مشاهدتهم يلعبون لفهم منظورهم بشكل أفضل". 
وقد يقلق بالغون من أن بعض الألعاب تسمح للأطفال بالدردشة بلا مراقبة، لذا من المفيد النظر في تكنولوجيا مراقبة المحادثات من دون التطفل على خصوصيات الأطفال.
 

المساهمون