الثني يدعو "فجر ليبيا" للاعتراف بشرعيته

14 يناير 2015
تنطلق جولة الحوار الليبي في جنيف اليوم (فرانس برس)
+ الخط -

تنطلق جولة جديدة من الحوار السياسي الليبي، في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الاربعاء، سعياً لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية في البلاد، والتوصل إلى اتفاق حول إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية. وسارع رئيس الحكومة الليبية، عبد الله الثني، إلى استباق الحوار بدعوة قوات "فجر ليبيا" للعودة إلى رشدها والاعتراف بشرعية مجلس النواب وحكومته، فضلاً عن المساهمة في محاربة الإرهاب.

وذكرت البعثة الدولية، على موقعها، أن "الحوار هو عملية تشمل الجميع وتتّسم بالشفافية وتقوده المصلحة الوطنية الليبية العليا، بما في ذلك صون وحدة البلاد الوطنية وسلامة أراضيها".

وترى البعثة أن "جولة الحوار الجديدة ستتيح فرصة هامة للأطراف الليبية للانخراط في العملية السياسية، التي تمهّد الطريق لكسر الجمود السياسي".

ومن المقرر أن يناقش الحوار وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لتحقيق وقف كامل لأعمال القتال المسلح، وتمكين الدولة من بسط سلطتها على المؤسسات الحكومية وغيرها من المرافق الحيوية.

في غضون ذلك، قال رئيس الحكومة، عبد الله الثني، خلال زيارته مدينة الزنتان، إن "الشعب الليبي سيقبل بقوات فجر ليبيا إن عادت إلى رشدها، واعترفت بشرعية مجلس النواب وحكومته، وساهمت في محاربة الإرهاب".

وأفادت حكومة الأزمة، المنبثقة عن مجلس النواب المنحل، عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، بأن "زيارة الثني وثلاثة من وزرائه إلى الزنتان، أمس الاثنين، تهدف للاطلاع على استعدادات القوات التابعة لهم "لتحرير طرابلس من سيطرة فجر ليبيا".

ويرى المتابعون للشأن الليبي، أن الثني يحاول أن يصنع معادلته الخاصة خارج الانقسام الذي بدا واضحاً على معسكر مؤيدي عملية الكرامة، والذي انشق إلى مؤيدين لجسم جديد عسكري تحت مسمى المجلس العسكري بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ومعارضين لهذه الخطوة، على رأسهم حزب تحالف القوى الوطنية بقيادة محمود جبريل، الذي يؤيد استمرار مجلس النواب الليبي المنحل تخوّفاً من انفراد اللواء المتقاعد حفتر بالسلطة والقرار من خلال المجلس العسكري.

ويخشى الثني أن يخرج من معادلتي جبريل، المتمسكة بمجلس النواب المنحل، ومعادلة حفتر، ذات الصبغة العسكرية، كما أنه يخشى في حالة نجاح الحوار، الذي انطلق اليوم الأربعاء، بجنيف برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وانبثاق حكومة وفاق وطني عنه كأحد نتائج الحوار، خروجه من تشكيلة هذه الحكومة، برغم التسريبات غير المؤكدة التي قالت بأن الثني سيحتفظ بحقيبة الدفاع"، وفق متابعين.

المساهمون