العراق: قائد شرطة البغدادي يتهم الحكومة بالتخلي عن المدينة

16 فبراير 2015
الجغيفي: انطلاق عملية عسكرية في ناحية البغدادي (فرانس برس)
+ الخط -

اتهم قائد شرطة مدينة البغدادي غربي العراق، العقيد قاسم العبيدي، الحكومة المحلية في الأنبار والقوات العسكرية بالتخلي عنها والانسحاب تاركين عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) تحاصر ناحية البغدادي من جديد.

وقال العبيدي إن "القوات الأمنية انسحبت من محيط ناحية البغدادي تاركة الشرطة المحلية تتصدى لهجوم (داعش) بأسلحة خفيفة ومحدودة وبذخائر شارفت على الانتهاء"، مشيراً إلى أنه في "حال دخول عناصر (داعش) فإنهم سيرتكبون مجازر كبيرة بحق الإنسانية".

وأكد العبيدي أنه "يوجد في ناحية البغدادي أكثر من 2200 عائلة تعيش أوضاعاً مزرية للغاية، بسبب انقطاع التيار الكهربائي وانعدام النفط وغاز الطبخ، بالإضافة إلى مفردات البطاقة التموينية"، داعياً "المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية إلى التدخل العاجل لإنقاذ الوضع".

في المقابل، أعلن أحد شيوخ عشيرة الجغايفة في محافظة الأنبار، الشيخ عودة الجغيفي، لـ"العربي الجديد"، "انطلاق عملية عسكرية واسعة على ناحية البغدادي من ثلاثة محاور بهدف تحريرها من عناصر تنظيم (داعش)"، مشيراً إلى أن "العملية تزامنت مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الناحية".

وقال الجغيفي إن "قوات الجيش أجبرت عناصر (داعش) على الانسحاب لمسافة كيلومترين عن المجمع السكني غربي ناحية البغدادي، بعد أن كان محاصراً من قبل عناصر التنظيم لمدة يومين".

وفي سياق متصل، أكد معاون محافظ الأنبار، علي محمد درب، لـ"العربي الجديد"، "وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى ناحية البغدادي"، موضحاً أن "القتال بين القوات الأمنية وعناصر (داعش) ما زال مستمراً في الناحية، وأن تلك القوات تمكنت من استعادة المبادرة من التنظيم".

وأضاف درب أن "أبناء الصحوة في الخالدية بالتنسيق مع القوات الأمنية، تمكّنوا من تأمين ضفاف نهر الفرات في محافظة الأنبار"، إلا أنه حذر من أن "التنظيم يحشد عناصره لشن هجمات جديدة على ناحية البغدادي".

وكان قائد شرطة الأنبار، اللواء كاظم الفهداوي، قد قال إن "تكثيف القصف الجوي سينهي تهديد الدواعش لناحية البغدادي، وتضمن تدميرهم قبل هروبهم من الناحية"، مضيفاً أن "القوات الأمنية وأبناء العشائر، ما زالت تتصدى ببسالة لهجمات الانتحاريين الدواعش الذين يحاولون اقتحام قاعدة عين الأسد، والسيطرة عليها ومن ثم احتلال كامل الناحية".

المساهمون