رئيس المجلس الأوروبي يدافع عن الاتفاق النووي بعد دعوة ترامب للانسحاب منه

09 يناير 2020
دافع ميشال عن الاتفاق (دان كيتوود/ Getty)
+ الخط -

دافع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن الاتفاق النووي المبرم مع إيران، بعدما دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوروبا إلى الانسحاب منه، إلا أنه حذر إيران من القيام بأعمال يمكن أن تؤدي إلى انهيار الاتفاق.

وخلال محادثة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، دعا ميشال إلى خفض تصعيد التوتر، بعدما شنت طهران هجمات صاروخية على قواعد عسكرية أميركية في العراق، ردا على مقتل قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في ضربة جوية أميركية في العراق الأسبوع الماضي.

وتسعى الأطراف الأوروبية في الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى إنقاذ الاتفاق الذي بدأ في الانهيار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو/أيار 2018 وإعادة فرضها العقوبات على طهران.

وقال ميشال إن الاتفاق "كان إنجازاً مهماً بعد عشر سنوات من المفاوضات الدولية المكثفة، ولا يزال أداة مهمة للاستقرار الإقليمي"، بحسب نص لمكالمته أصدره مكتبه.

وأكد أن "الاتحاد الأوروبي له مصالحه ورؤيته"، إلا أنه قال لروحاني إن على إيران "تجنب القيام بأعمال لا يمكن العودة عنها".

وفي سياق التحركات الأوروبية، قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، إن بلاده تدرس مستقبل الاتفاق النووي الإيراني بسبب عدم امتثال طهران "الشديد".

وذكر راب "إننا ملتزمون بشكل واضح بخطة العمل الشاملة المشتركة، لكننا وصلنا إلى نقطة كان فيها عدم الامتثال شديدا للغاية في أحدث الخطوات التي اتخذتها إيران، ومن الواضح أننا سندرس بجدية ما يجب أن يحدث بعد ذلك". وأضاف "نريد أن نرى إيران تعود إلى الامتثال الكامل".


في المقابل، سيطلب الرئيس الأميركي من الحلفاء إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، وفقاً لما أعلنه نائبه مايك بنس، اليوم الخميس.
وأضاف بنس، في مقابلة ببرنامج "فوكس آند فريندز"، بحسب ما ذكرته وكالة "أسوشييتد برس": "سيدعو الرئيس حلفاءنا، في الأيام المقبلة، للانضمام للولايات المتحدة في الانسحاب من الاتفاق النووي الكارثي مع إيران، ويطالب بأن تتخلى إيران عن تاريخها الطويل من العنف الإرهابي، والتخلي عن طموحاتها النووية، والانضمام لعائلة الأمم".

وكانت إدارة ترامب على خلاف مع بعض الدول المهمة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ومنها بريطانيا وألمانيا وفرنسا، بسبب قرار ترامب في 2018 بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في عهد إدارة سلفه باراك أوباما. وأعاد ترامب فرض عقوبات اقتصادية على إيران بعد الانسحاب من الاتفاق، الذي قال إنه منح إيران مزايا اقتصادية أكبر من اللازم دون أن يمنعها بما يكفي من تطوير سلاح نووي في النهاية.

وتأتي التحذيرات بعد إعلان طهران أحدث خطواتها بالعودة عن التزاماتها بموجب الاتفاق. وشهدت أوروبا نشاطاً دبلوماسياً هذا الأسبوع في سعيها لتهدئة الأزمات في كل من إيران وليبيا، التي تتعرض حكومتها المعترف بها إلى عدوان عسكري من اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

(وكالات، العربي الجديد)