إيران تعلن احتجاز ناقلة نفط أجنبية "لتهريبها الوقود في الخليج"

18 يوليو 2019
+ الخط -
أعلن "الحرس الثوري" الإيراني، اليوم الخميس، أنه احتجز ناقلة نفط أجنبية قامت بتهريب الوقود في الخليج، وفق ما نقل التلفزيون الإيراني، مشيراً إلى أنّه "تم احتجاز ناقلة أجنبية، يوم الأحد، تهرّب مليون لتر من الوقود في جزيرة لارك في الخليج".

وتأتي هذه الحادثة، في ظلّ استمرار التهديد الإيراني بخطوات تصعيدية، بعد احتجاز بريطانيا ناقلة نفط تابعة لإيران في مياه جبل طارق، منذ الرابع من الشهر الجاري.

وفي وقت لاحق، أعلنت الحكومة البريطانية، أنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات بعد التقارير عن احتجاز إيران لناقلة أجنبية في الخليج، وحثت السلطات الإيرانية على تهدئة التوترات.


وقالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية: "نسعى للحصول على مزيد من المعلومات بعد تقارير عن احتجاز ناقلة في الخليج. ونواصل حثّ السلطات الإيرانية على تهدئة الوضع في المنطقة"، مضيفة: "نراقب باستمرار الوضع الأمني هناك وملتزمون بالحفاظ على حرية الملاحة وفقاً للقانون الدولي".

وكان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، قد هدّد في وقت سابق، بأنّ بلاده لن تبقي احتجاز الناقلة من دون ردّ، وأنها "سترد في الزمان والمكان المناسبين".

وقال خامنئي في خطاب، إنه وسط "التوقعات الأوروبية العبثية" بشأن الاتفاق النووي "ترتكب بريطانيا الخبيثة قرصنة بحرية وتسرق سفينتنا وتنفذ جريمة وتعطيها طابعا قانونيا في الوقت نفسه"؛ مضيفاً أنّ "الجمهورية الإسلامية، وعناصرها المؤمنة، لن تبقي هذه الخبائث من دون رد".


مبادرة لتعزيز حرية الملاحة في الخليج

يأتي هذا في حين تعتزم الولايات المتحدة، الإعلان غداً الجمعة، عن مبادرة جديدة لتعزيز حرية الملاحة والأمن البحري حول مضيق هرمز، إثر سلسلة هجمات على ناقلات نفط في الأشهر الماضية.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، أنّ مسؤولين أميركيين سيطلعون أعضاء من السلك الدبلوماسي، غداً الجمعة، على مبادرة جديدة لتعزيز حرية الملاحة والأمن البحري حول مضيق هرمز، إثر سلسلة هجمات على ناقلات نفط في الأشهر الماضية.

وقالت الوزارة في بيان: "الأمر يتطلب مسعى دوليا للتعامل مع هذا التحدي العالمي وضمان مرور السفن بسلام".

وأضافت أن الإفادة سيقدمها مسؤولون بوزارتي الدفاع والخارجية، ولن يسمح لوسائل الإعلام بحضورها.

بدوره، قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي، اليوم، إنّ القيادة تتحدث مع دول أخرى بشأن حرية الملاحة في الخليج وسوف تعمل "بدأب" للتوصل إلى حلّ يتيح المرور بحرية في الخليج.

وكان ماكينزي يتحدث للصحافيين في الرياض، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمير الفريق الركن فهد بن تركي. ورداً على سؤال عما إذا كانت السعودية ستضطلع بدور في تحالف أمني دولي بحري مقترح، قال الأمير فهد إن المملكة ترافق السفن في البحر الأحمر. وأضاف أن ذلك يجري عند مضيق باب المندب.

ويمرّ خمس الإمدادات العالمية من النفط في هذه المنطقة، وتعدّ حرية الملاحة في المضيق أمراً ضرورياً لاستقرار الاقتصاد العالمي.

وتعمل القيادة المركزية الأميركية على خطّة لمنع ما يهدّد الملاحة في الخليج العربي، ومضيق هرمز، وخليج عُمان، وفق الممثل الأميركي الخاص بشأن إيران برايان هوك.

وقال هوك، خلال حدث من تنظيم موقع "أكسيوس"، الثلاثاء: "عندما كنتُ في الخليج، سمعتُ بشكل واضح الحاجة إلى أمن بحري أفضل"، لافتاً إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سمع بالأمر أيضاً، عندما شارك مع الرئيس دونالد ترامب في اجتماعات مجموعة العشرين، حيث جرت محادثات بهذا الشأن.

وأعلن هوك، وفق "بلومبيرغ"، أنّ استراتيجية حماية طرق الشحن سيتمّ الكشف عنها في مؤتمر صحافي مشترك مع وزارة الدفاع يوم الجمعة، مشدداً على أنّ أي جهد سيحتاج إلى دعم الدول الأخرى حتّى ينجح.


وبرز، الثلاثاء، الكشف عن اختفاء آثار ناقلة نفط كانت تمرّ عبر مضيق هرمز، بعد انجرافها نحو المياه الإيرانية، وسط حديث أميركي عن أنها قد تكون محتجزة من قبل إيران، قبل أن تعلن الأخيرة، بعد ساعات، نقل ناقلة نفط أجنبية، لم تكشف عن هويتها، إلى الشواطئ الإيرانية بسبب "عطل فني" أصابها.

وتزامن ذلك مع الكشف عن أنّ بريطانيا سترسل سفينة حربية ثالثة وسفينة إمداد إلى الخليج، من دون ربط ذلك بالأزمة مع إيران، على الرغم من أن صحيفة "ميرور" كشفت في وقت سابق أن "قارباً إيرانياً" مفخخاً كان في مسار السفينة الحربية البريطانية "إتش إم إس دونكان" المبحرة نحو الخليج.

ذات صلة

الصورة

سياسة

أجاز المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الاثنين، تولّي محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، منصب الرئاسة الإيرانية مؤقتاً.
الصورة

سياسة

أعلنت إيران رسمياً، اليوم الاثنين، مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه، بعد تعرّض مروحية كانت تقلّهم لحادث، خلال زيارة إلى محافظة أذربيجان الشرقية.
الصورة
في مخيم جامعة شيفيلد 2 - بريطانيا - 17 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يدخل المخيم الطلابي من أجل غزة في جامعة شيفيلد البريطانية أسبوعه الثالث، بالتزامن مع تصاعد حركة الاحتجاج ضدّ إدارة الجامعة بهدف وقف استثماراتها مع إسرائيل.
الصورة
يشاركان في المخيم نصرة لغزة (العربي الجديد)

مجتمع

يخجل طلاب جامعة كامبريدج من الدور الذي تقوم به مؤسستهم التربوية مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال الاستثمار وغير ذلك، ويطالبون بتعليق الشراكة في ظل استمرار الإبادة

المساهمون