نقل موقع "معاريف" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يخشى من تبعات أي تصعيد عسكري في قطاع غزة، قبيل الانتخابات التشريعية المقررة في 9 إبريل/نيسان المقبل.
وقال المصدر، بحسب الموقع، إنّ نتنياهو "يخشى من تبعات تصعيد عسكري تبادر إليه حركة حماس في قطاع غزة خلال المعركة الانتخابية، وهو ما يجعل إسرائيل عملياً عرضة للابتزاز من قبل الحركة التي تستفيد من الوضع القائم لصالحها".
وأضاف أنّ "الهدف الأعلى لنتنياهو في هذا السياق هو تأجيل التصعيد المحتمل في القطاع، وبكل ثمن، إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية. وتكمن المشكلة في أنّ حماس تدرك ذلك جيداً وتتصرّف تبعاً لذلك".
ولفت الموقع إلى أنّ حركة "حماس" أوقفت، في الأيام الثلاثة الأخيرة، عمليات "الإرباك الليلي" عند حدود قطاع غزة، وقللت من إطلاق البالونات الحارقة باتجاه إسرائيل، في ضوء الاتصالات واللقاءات التي أجراها الوفد المصري أخيراً، في إطار مساعي تثبيت التهدئة.
في المقابل، أشارت الإذاعة الإسرائيلية، إلى أنّه تمّ التوصّل إلى تفاهمات في سياق تحويل منحة قطرية بمقدار 13 مليون دولار، تقدّم كرواتب لنحو 6 آلاف فلسطيني من الأكاديميين الخريجين في قطاع غزة، يتم استيعابهم للعمل في أعمال مؤقتة من المقرر أن تبادر إليها، في الأيام المقبلة، وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وهذه الأعمال تندرج في إطار مشروع "Cash for work"، الذي يقوم عليه المبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف، وبموافقة إسرائيلية، بحسب ما ذكرته المراسلة السياسية للإذاعة الإسرائيلية غيلي كوهين، في تغريدة لها على "تويتر".