شرطة فنزويلا تحظر العبور إلى كولومبيا قبيل مظاهرات جديدة لإدخال المساعدات الأميركية

23 فبراير 2019
أغلق مادورو الحدود مع كولومبيا (فيدريكو بارا/فرانس برس)
+ الخط -
أطلقت الشرطة الفنزويلية، اليوم السبت، قنابل الغاز المسيل للدموع قرب الحدود الكولومبية على مجموعة من الأشخاص يسعون للعبور إلى الدولة المجاورة، بحثاً عن العمل، وذلك بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن شاهد.

وأغلقت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو الحدود مع استعداد زعيم المعارضة خوان غوايدو، لإدخال مساعدات إنسانية إلى فنزويلا ضد رغبة الحزب الاشتراكي الحاكم.

وتحدى خوان غوايدو، الذي اعترفت به الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأوروبية رئيساً مؤقتاً، أوامر محكمة له بألا يغادر فنزويلا، ووصل أمس الجمعة إلى مدينة كوكوتا الحدودية في كولومبيا، حيث خزنت مساعدات من الحكومتين الأميركية والكولومبية في مستودعات.

ولم يكشف غوايدو (35 عاماً)، وهو رئيس الكونغرس الذي تهيمن عليه المعارضة، سوى تفاصيل قليلة عن خطة نقل المساعدات.

ومن المتوقع أن يقود متطوعون فنزويليون الشاحنات، واقترحت بعض الشخصيات المعارضة تشكيل سلاسل بشرية.

وقال غوايدو في مؤتمر صحافي أمس الجمعة في كوكوتا، حيث استقبله الرئيس الكولومبي إيفان دوكي: "ستصبح عقبات اليوم التي صنعتها الدكتاتورية أنهاراً من الوحدة والسلام غداً".

وقالت نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، إن حكومة فنزويلا أغلقت الحدود في تاتشيرا، التي تربط البلاد بكوكوتا، مؤقتا "بسبب سلسلة تهديدات غير مشروعة" من كولومبيا".

وهناك ثلاثة جسور تربط كوكوتا بفنزويلا، أحدها مغلق بحاويات شحن، بينما الآخران مغلقان أمام حركة السيارات منذ سنوات.

وأغلق مادورو أيضاً الحدود مع البرازيل والحدود البحرية مع الجزر الكاريبية الهولندية القريبة.

وتشكل مسألة الأزمة الإنسانية وجدالات المساعدات إحدى أهم النقاط في التوتر بين الحكومة والمعارضة المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية في فنزويلا، التي تشهد أخطر أزمة سياسية واقتصادية في تاريخها.

وسبق أن أكد الرئيس نيكولاس مادورو، أن المساعدات تعدّ "جزءاً من استراتيجية الولايات المتحدة لاحتلال فنزويلا"، وأنه "لن يسمح بهذا الاستعراض".

ويرفض مادورو دخول المساعدات الأميركية، على الرغم من حاجة البلاد الماسّة إليها، مبرّراً رفضه بأنّ هذه المساعدات هي ستار لخطة أميركية للتدخل في بلاده.

فيما تقول المعارضة إن 300 ألف شخص بحاجة لمساعدة عاجلة، كما سيواجه نحو مليوني شخص مشاكل صحّية، وينبغي السماح بدخول المساعدات إلى البلاد.

وإدخال المساعدات مرتبط بقرار الجيش فتح الحدود من عدمه، إذ إن الأخير لا يزال مخلصاً لمادورو، ويرفض الاعتراف بغوايدو رئيساً رغم التهديدات الأميركية.

وازدادت المخاوف من احتمال اندلاع العنف، أمس الجمعة، عندما أطلق الجيش الفنزويلي النار في قرية قرب الحدود البرازيلية بعد محاولة زعماء من السكان الأصليين منع تقدم القوات. وأدى إطلاق النار إلى مقتل امرأة وزوجها.

وتشهد فنزويلا توتراً متصاعداً منذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر إعلان غوايدو حقه بتولي الرئاسة مؤقتاً إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

وأيدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا وإيران وكوبا والصين شرعية مادورو، والذي أدى في 10 يناير/ كانون الثاني الماضي، اليمين الدستورية رئيساً لفترة جديدة من 6 سنوات.


(العربي الجديد، رويترز)